وانتشر جنود الاحتلال بكثافة في المدينة المقدسة، وسط قيود مشددة على دخول المسيحيين المتوجهين إلى كنيسة القيامة، بعد أن اغلقت القوات الاسرائيلية باب "جديد" المؤدي إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة الذي يدخل منه المحتفلون في "سبت النور" وطلب الاحتلال من المحتفلين التوجه إلى أبواب أخرى، مثل بابي الخليل والعامود من دون إبداء أسباب. 

وعلى الرغم من قيود العدو المشددة، احتفل الآلاف بفيض النور المقدس داخل كنيسة القيامة، فيما ذكرت قناة "الميادين" أن  زواراً مسيحيين من مصر "تعرضوا للضرب والاعتداءات من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي"، وأضافت "أنهم انتظروا منذ ساعات الليل ومع ذلك لم يسمح لهم الاحتلال بالوصول إلى كنيسة القيامة".

وأشارت القناة إلى أن "أعداداً كبيرة من عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود انتشرت في باحة كنيسة القيامة وداخلها"، مضيفةً أن "الاحتلال منع إحدى السيدات من دخول كنيسة القيامة بالرغم من تأكيدها وجود طفلها في الداخل".

وقال رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، إن "الاحتلال حوّل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية"، موضحاً أن "قوات الاحتلال تتعدى بشكلٍ صارخ على حرمة كنيسة القيامة في استهداف غير مسبوق للحضور المسيحي في المدينة"، وأشار إلى أن "قوات الاحتلال دخلت بأسلحتها إلى داخل كنيسة القيامة في استفزاز للمسيحيين والمصلين"، موضحاً أن "جنود الاحتلال اعتدوا على المصلين في مشهدٍ غير مسبوق خلال أهم الأعياد المسيحية". 

ووجه حنا صرخة إلى الكنائس المسيحية في المشرق وكل العالم للالتفات إلى الحضور المسيحي في القدس، قائلاً: "ندائي إلى كل المرجعيات الدينية.. لا تتركوا القدس وحدها"، وشدد على أنّ "الاحتلال يعمل على إفشال أعيادنا ومناسبتنا الدينية وهذه جريمة ترتكب في وضح النهار بحق المسيحيين جميعاً".