ونفذ قطعان المستوطنين الصهاينة امس بمؤازرة ثلاثة آلاف عنصر من قوات العدو "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة حيث أدَّوْا رقصات استفزازية في محيط باب العمود وحائط البراق وأحياء المدينة المقدسة، وقام عدد من المستوطنين بالاعتداء المحال التجارية في القدس وتحطيم واجهات المحال التجارية وكيل الشتائم للفلسطينيين فيما عمدت قوات الاحتلال الى فتح المجال أمامهم للإعتداء على المقدسيين.

وسبق ذلك سلسلة اقتحامات لقطعان المستوطنين بحماية مشددة من شرطة الاحتلال المسجدَ الاقصى المبارك وتدنيس ساحاته والاعتداء على المرابطين داخله فيما تصدى المقدسيون بكل بسالة مؤكدين ان ارواحهم دون المسجد المبارك

وفي مقابل ذلك، بقيت المقاومة الفلسطينية على جاهزيتها لمواكبة مسيرة الاعلام بعدما كانت حذرت العدو من المساس بالمقدسات على اعتبار ان ذلك سيُشعل كل المدن والمستوطنات الاسرائيلية.

الى ذلك، اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ان ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر مشدداً على ان المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرض فلسطين.

وبالموازاة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مئة وخمسة وأربعين جريحاً بينهم ثمانية عشر بالرصاص الحي بحسب ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.

في المقابل، أصيب عدد من المستوطنين خلال اقتحامهم حي الشيخ جراح في القدس المحتلة واشتباكهم مع سكانه كما هاجم شبان فلسطينيون حافلتين للمستوطنين بعد دخولهما قريةَ العيساوية من طريق الخطأ.

إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني تسجيل ست وخمسين عملية اعتقال مؤكدة في القدس ومناطق أخرى في الضفة الغربية.

 ورفضاً لـ"مسيرة الأعلام" الصهيونية شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة في تظاهرات رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها "الأقصى خط أحمر" و"لبيك يا أقصى".

وبالتزامن شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة أعلام فلسطينية وسط مدينة رام الل تنديداً باعتداءات المستوطنين، ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها القوى والفعاليات الوطنية في المحافظة الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع المدينة مرددين الشعارات المنددة بالاحتلال ومؤكدين أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.