وقال رئيس مركز إدارة شؤون الدفاع التابع للوزارة ، ميخائيل ميزينتسيف: "من المتوقع في المستقبل القريب أن تصل منظومات صواريخ أمريكية بعيدة المدى إلى مدينة شوستكا، والتي بمساعدتها يخطط مسلحو التشكيلات الأوكرانية بإيعاز من الاستخبارات الأوكرانية لقصف المناطق الحدودية الروسية من مناطق سكنية في المدينة".

وأشار إلى أنَّ "النازيين الجدد الأوكرانيين يعولون بذلك على استفزاز القوات المسلحة الروسية للرد بإطلاق النار عليهم، ثم بعد ذلك يتهمونهم بالقصف العشوائي لمرافق البنية التحتية وقتل السكان المدنيين".

وأضاف ميزينتسيف: "إن المسلحين الأوكرانيين حاولوا تعطيل تقدم القوات المسلحة الروسية وقوات دونيتسك بتفجير صهريج يحتوي على حمض النيتريك في مصنع "أزوت" بمدينة سيفيرودنيتسك".

وتابع: "يوم 31 أيار/مايو قامت القوات المنسحبة من اللواء 79 الهجومي التابع للقوات الأوكرانية في منطقة مصنع "أزوت" في مدينة سيفيرودونيتسك أثناء انسحابها بتفجير صهريج يحوي على مادة كيميائية سامة (حمض النيتريك) بغرض إيقاف تقدم القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية من خلال إنشاء منطقة تلوث كيميائي".

وأوضح ميزينتسيف أن الانفجار خلَف سحابة برتقالية سامة بارتفاع نحو كيلومتر واحد، تحركت باتجاه منطقتي كريمينايا وروبيجنوي.

في المقابل، أكَّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ "أوكرانيا لن تستهدف الأراضي الروسية بالأسلحة الأميركية الجديدة".

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "في ما يتعلق بأنظمة الأسلحة الموردة، أكد لنا الأوكرانيون أنهم لن يستخدموها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية"، مشيراً إلى أن "هناك ثقة متبادلة بين أوكرانيا والولايات المتحدة".

ولفت بلينكن إلى أنَّ بلاده "تسرّع من إرسال الأسلحة لأوكرانيا بهدف أن تكون في موقف قوي في أي مفاوضات تنخرط فيها مع روسيا مستقبلاً"، مبينًا أنَّ "أوكرانيا لن تستهدف الأراضي الروسية بالأسلحة الأميركية الجديدة.. هذا ما أكدته لنا".

وأشار إلى أنّ "الحرب في أوكرانيا قد تستمر لأشهر، وقد توقفها روسيا غداً، وما دامت هي مستمرة فالمساعدات لأوكرانيا ستستمر أيضاً".

بدوره، قال ستولتنبرغ في تعليقه على التطورات بين روسيا وأوكرانيا، إنّه "ينبغي عدم السماح لبوتين بأن ينتصر في أوكرانيا"، معتبرًا أنَّ "الرئيس الروسي ارتكب خطأً استراتيجياً عندما قلّل من شأن القوات الأوكرانية".

وكان ستولتنبرغ قد صرّح بأنّ "الحرب في أوكرانيا ربما تستمر لفترة طويلة"، ما يتطلب استعداد الحلف وتقديم الدعم لأوكرانيا لفترة طويلة.

والجدير ذكره أنَّ إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتزويد أوكرانيا بأنظمة حديثة من راجمات الصواريخ البعيدة المدى "MLRS"، بالإضافة إلى أنظمة راجمات الصواريخ الخفيفة المتحركة "HIMARS".