
أوقفت قوة من مخابرات الجيش أمس العسكري في الجيش اللبناني ف. ح. ق في بلدته بدنايل البقاعية وصادرت هواتف وأجهزة إلكترونية،
وقد جاءت المداهمة على خلفية اعترافات أدلى بها م. س الذي أوقفته قوة من الأمن العام اللبناني في البلدة نفسها قبل خمسة أسابيع، بعد عملية رصد استمرت أكثر من ستة أشهر.
وأوضح مصدر أمني لصحيفة "الأخبار" أن م. س. كان محل متابعة دقيقة ويرجح أن أجهزة أمنية عدة كانت ترصد حركة اتصالاته للاشتباه فيه، مشيرةً إلى أن تواصله مع العدو يعود إلى ثلاث سنوات وأن من يشغله فتاة كينية تقيم في إحدى الدول الأفريقية وقد قدم إليها معلومات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 300 دولار و700 دولار وصولاً إلى 1500 دولار بواسطة تحويلات مالية عبر شركة OMT ومصدرها دول أفريقية وأحياناً من قبرص.
المصدر الأمني كشف لـ"الأخبار" أن العدو "الإسرائيلي" وأمام انهيار شبكات تجسّسه الكبيرة على مدى السنوات الماضية حافظ على ما تبقى من عملاء له كخلايا نائمة، لكنه سرعان ما عاد إلى تشغيلهم أخيراً، بالإضافة إلى تجنيده عملاء "ع السريع" عبر التواصل مع أشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأحياناً بواسطة رسائل نصية هاتفية، وطلب مهمات أمنية محددة منهم، على الرغم من معرفته بأنهم غير جاهزين لتنفيذها، فمن يتم توقيفه لا يأسف عليه "الإسرائيلي" ومن لا يتم توقيفه يتم اعتماده لعمليات أكبر، ويبدو أن التركيز "الإسرائيلي" بات أكبر على العنصر البشري بعد تراجع خيار المسيرات التي باتت أجهزة المقاومة قادرة على إسقاطها ما حد من حركتها.