اعترف "معهد دراسات الأمن القومي" أن نسبة الرد "الإسرائيلية" على مسيرات حزب الله التي حلّقت فوق حقل "كاريش" حاملة رسائل التهديد الى الكيان المؤقت، كانت ضئيلةً بسبب "ضعف النظام السياسي" في الكيان.
ومع استقالة حكومة الائتلاف يعود الكيان الى دوامة التخبّط السياسي وإجراء انتخابات خامسة خلال 3 سنوات.
واشار مقال لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الى ان "كل شيء سيدخل حالة جمود خطيرة ما سيجعل سلاح الجو يدخل في طور من المعاناة" موضحاً أن "عدم الاستقرار السياسي طويل الأمد، بدون حكومة دائمة، سيضر بشكل مباشر ببناء قوة الجيش الإسرائيلي استراتيجيًا لعقود وهذا يضعف "إسرائيل" من الناحية الأمنية في السنوات القادمة".
ولفت المقال الى ان " اسرائيل ستتوجه إلى صناديق الاقتراع هذا العام للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات - وتداعيات ذلك على الجيش هائلة. حتى لو تم إعطاء الضوء الأخضر لتعيين رئيس الأركان، فقد تؤدي الأزمة السياسية إلى إلغاء وتأجيل التدريبات والتمارين وتجميد التكثيف وتأخير تعيين كبار الضباط".
واكد المقال ان "إلغاء التدريبات بسبب عدم اكتمال الهيئة القيادية العليا للجيش سيلقي بظلاله الخطيرة على ألوية المشاة والمدرعات والهندسة التي تعاني في الأساس من ضعف القدرة القتالية في حال اندلاع أي مواجهة، خاصة في الساحة الشمالية ضد حزب الله، في ظل عدم وجود حكومة دائمة، وتأجيل تعيين رئيس الأركان، وكل ذلك يضر مجددا بتأهيل الجيش على المدى البعيد".
وراى المقال ان الجمود في الوضع السياسي الداخلي "سيدخل كل شيء في حالة تجمد خطيرة مرة أخرى، ما سيجعل سلاح الجو يدخل في طور من المعاناة الجديدة بعد عامين من الجفاف بسبب الأزمة السياسية، والافتقار للميزانية".