عشرات المناورات الصهيونية تجري سنويا في محاولة لاستعادة قوة الجيش المهزوم.. فهل حققت هذه المناورات هدفها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:49 20-07-2022الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
10
ما إن وضعت حرب تموز أوزارها وأظهرت هشاشة الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني، حتى بدأ العدو "الإسرائيلي" إجراء مناورات عسكرية لترميم ما أمكن من منظومته القتالية التي تهشمت على مدى 33 يوما،
مناورات جوية إسرائيلية
مناورات تبدلت في محاكاتها على مدى 16 عاما، من عمليات برية واسعة ضد لبنان إلى الدفاع عن الشمال الفلسطيني المحتل، وذلك في ضوء تعاظم قدرات المقاومة، فضلا عن مواجهة فصائل المقاومة في الداخل الفلسطيني.
فماذا حققت هذه المناورات "الاسرائيلية" عن ذلك يحدثنا المختص في الشأن الصهيوني الدكتور عمر جعارة، الذي يلفت الى أن "كل المناورات الصهيونية هي تمارين اعتيادية كما في غيرها من الجيوش، لكن عجز "إسرائيل" بدا جليا ابتداء من العام 2000، عندما اتخذ ايهود باراك قرارا بالانسحاب من الأراضي اللبنانية، فلم تسفر التجهيزات والمناورات التي أتعبت الميزانية "الاسرائيلية" سوى الانسحاب دون قيد أو شرط"، واصفا هذه الخطوة بـ "الفضيحة الإسرائيلية".
ويقول جعارة إن العدو "الاسرائيلي" لن يحقق أي نصر في مواجهة المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، مؤكدا أن التدريبات والمناورات العسكرية الصهيوني لم تعد تنتهي بنصر صهيوني بأي شكل من الاشكال كما حصل عام 1967، وهو نصرٌ لم يكن ليتحقق لولا الدعم الأميركي، مضيفاً " بعد عام 67 لم تحصل مثل هذه الانتصارات في كيان العدو مطلقا"، موضحا انه "وبحسب اعترافات قادة العدو هذه المناورات لم تستطع منع المقاومتين اللبنانية والفلسطينية من الوصول الى أي هدف في العمق الصهيوني".
آخر المناورات "الاسرائيلية" التي استمرت اربعة اسابيع حملت اسم "عربات النار"، كان الهدف منها وفق ما قال المسؤولون الصهاينة، حماية أمن مواطني "إسرائيل"، بحسب تعبيرهم، ما يشير إلى أن ما سمي يوما بالجيش الذي لا يقهر انتقل من موقع احتلال الأراضي، إلى موقع الدفاع عن أمن المستوطنين داخل الكيان الصهيوني.