وزير مخابرات الاحتلال الصهيوني السابق: تنامي ظاهرة الهرب من الخدمة "بالجيش" مشكلة حقيقية ومقلقة
تاريخ النشر 16:13 25-07-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
4

صرح وزير المخابرات السابق إليعازر شتيرن، أن تراجع معدلات التجنيد في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني من شأنه أن يساهم بصورة سلبية في تآكل "الصمود الوطني" لدى "الإسرائيليين".

وزير مخابرات الاحتلال الصهيوني السابق: تنامي ظاهرة الهرب من الخدمة بالجيش  مشكلة حقيقية مقلقة
وزير مخابرات الاحتلال الصهيوني السابق: تنامي ظاهرة الهرب من الخدمة بالجيش مشكلة حقيقية مقلقة

وأوضح شترين "من الواضج أن المستوطنين الذين يفترض أن يكونوا في وحداتهم العسكرية نسوا واجبهم، لأنهم يبذلون جهوداً حثيثة للحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية، ولعل النظر إلى البيانات "المتواضعة" يكشف أننا أمام مشكلة حقيقية، ولا بد من إيجاد الحلول لها".

كما شدد على أن:" هذه الظاهرة المقلقة تستدعي من الجيش والجهات الأمنية البحث عمّن يتهربون من الخدمة العسكرية، لأنها هي الأساس الذي قامت عليه الدولة، ولأن التجنيد في صفوف الجيش يمثل تحدياً حقيقياً "للمجتمع الإسرائيلي"، قبل أن يصبح تحدياً "للجيش الإسرائيلي" بوقت طويل، ويعكس الانخفاض في الأرقام الماثلة الحاجة الملحة للتعريف من جديد بقيمة الخدمة العسكرية، لأنه في المستقبل ستكون "إسرائيل" في حاجة ماسة لهذه الأعداد من الجنود خلال السنوات القادمة".

ولا تعتبر ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال حديثة من نوعها بل قديمة، لكنها تتجدد عند خوض قوات الاحتلال حروباً عسكرية، أو عندما يتجهز للانخراط في مواجهات أخرى جديدة، وقد شهدت العقود السبعة الماضية بروزاً ملموساً لظاهرة الرافضين للخدمة العسكرية سواء في الأراضي المحتلة أو لبنان، ما أدى إلى تعرضهم للسجن لفترات متفاوتة.

وبدأت تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة تصدم الرأي العام الصهيوني بعد أن طالت وحدات النخبة، ما أدى إلى إثارة الإرباك والقلق في الكيان الصهيوني الذي سعى دائماً لاحتواء الظاهرة، والتخفيف من آثارها لكن دون جدوى.

ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية معطيات تفيد أن عدد المستوطنين المتهربين من الخدمة العسكرية ترواح بين 2400 و2500، في حين ارتفع عام 2021 إلى 3100.

كما كشفت القوى العاملة في "الجيش" أن 40% من المستوطنين الشباب لا ينهون الخدمة العسكرية لأسباب مختلفة، منها المدارس الدينية والتهرب من الخدمة عبر الانضمام إليها أو أسباب نفسية أو مرضية وعائلية أو لتواجدهم خارج الكيان، رغم أن الأسباب الأساسية في ظاهرة رفض الخدمة العسكرية تتركز في تراجع هيبة الجيش والخوف من مواجهة المقاومة وعبثية الصدام مع الفلسطينيين.