
قدمت جماعات "الهيكل" الاستيطانية التماساً "لمحكمة" الاحتلال العليا، للمطالبة بالسماح لها بالنفخ في البوق في المسجد الأقصى في رأس "السنة العبرية" الذي يوافق الاثنين والثلاثاء في 26 و27 من الشهر الجاري.
كما طالبت جماعات "الهيكل" بالسماح لها بإدخال الأدوات اللازمة لطقوسهم وذلك خلال “عيد العُرش” العبري الذي يمتد ما بين 10 و17-10-2022.
وتعدّت تلك الجماعات في التماسها موسم الأعياد الحالي، إذ طالبت عموماً بإدخال “أدوات الصلاة المقدسة” بما يشمل رداء الصلاة ولفائف الصلاة السوداء وكتاب الأدعية العبرية، معتبرة أن الإجراءات الحكومية “المفروضة على اليهود” في المسجد الأقصى “لا ترتكز إلى أساس قانوني”، وبأنه “ثبت بالدليل أنه لا يوجد وثيقة اسمها الوضع القائم”، وأن برلمان الاحتلال لم يقر أي وثيقة أو قانون بهذا الاسم.
وكانت محاكم العدو قد أقرت في شهر 10-2021 ما اعتبرته “حق اليهود في الصلاة الصامتة”، وذلك بالتزامن مع موسم الأعياد العبرية الطويل في حينه، ثم أقرت في شهر 3-2022 "السجود الملحمي" باعتباره “عملاً مشروعاً” في المسجد الأقصى وذلك قبيل العدوان على الأقصى في “عيد الفصح العبري”، ورغم أن حكومة العدو نشرت نفياً وتراجعاً عن الحكم في الحالتين إلا أن كلا الحكمين شكل عملياً أساساً لاعتداءات متصاعدة من المقتحمين الصهاينة تحت رعاية شرطة العدو.
ويأتي هذا الالتماس في مسعىً لتكرار تكامل الأدوار، حتى تسهم محاكم الاحتلال في تمهيد الطريق لمزيد من الطقوس العبرية في المسجد الأقصى ضمن مسلسل التهويد والاقتحام المتواصل للقدس المحتلة.