أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط الروسية.
وأكد بوتين في كلمة موجهة للشعب الروسي صباح اليوم، أن إجراءات التعبئة في روسيا ستبدأ من 21 سبتمبر/أيلول الجاري موضحاً:" إن المواطنين الموجودين حالياً في الاحتياط، والذين خدموا في القوات المسلحة، سيخضعون للخدمة العسكرية. وأولئك الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية سيخضعون لتدريب عسكري إضافي، مع مراعاة تجربة العملية العسكرية الخاصة، قبل إرسالهم إلى الوحدات".
وحول التهديدات الغربية لروسيا، أشار بوتين إلى أن الغرب "تجاوز في سياساته ضد روسيا كل الحدود الممكنة"، مؤكداً أن “بروكسل وواشنطن يحثون النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى أراضينا”.
ولفت إلى أن الغرب استخدم الابتزاز النووي، حيث لم يقتصر فقط على دعمه لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، بل أيضاً شمل بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول “الناتو".
وفي هذا المعرض، وجه الرئيس الروسي تحذيراً للدول الغربية التي تبتز روسيا نووياً، قائلاً “لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطوراً من نظيراتها لدى دول الناتو”، مشدداً أنه “أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع”.
كما أكد إن “النظام في كييف جعل من “الروسوفوبيا” (رهاب الروس) سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني علفا للمدافع”.
واعتبر أن "النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب عام 2014، عندما رفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب تطهيراً عرقياً ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014، معلناً تحرير الأراضي الأوكرانية خطوة بخطوة"، في ظل التصريحات الغربية بإمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى وقصف حدود المدن الروسية.
وعقب تصريحات بوتين مباشرة، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ورئيسة وزرائه ليز تراس، إنه يجب أخذ تهديدات بوتين على محمل الجد، فيما اعتبر نائب المستشار الألماني روبيرت هابك أن تعبئة روسيا للجيش تصعيد للصراع.
من جهتها دعت وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف إلى الحوار للوصول إلى حل لجميع المسائل الأمنيّة.