
أفادت وسائل إعلام بولندية بمقتل شخصين جراء سقوط صاروخين على أراضي البلاد بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وعلى الأثر دعا رئيس الوزراء البولندي "ماتيوز مورافيسكي" إلى اجتماع عاجل للجنة الأمن والدفاع الحكومية كما دعا الى وضع وحدات بلاده العسكرية في حال تأهب قصوى.
الرئاسة البولندية، ذكرت أن "الرئيس البولندي أندجي دودا، اجرى مكالمة عاجلة مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التطورات الأخيرة"
موسكو وصفت الأنباء عن سقوط صواريخ روسية في بولندا بأنها "استفزازات وقالت وزارة الدفاع الروسية ان القوات المسلحة الروسية لم تستهدف أية مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية.
وأشارت الوزارة إلى أن الحطام الذي نُشر في وسائل الإعلام من مسرح الأحداث في بولندا لا علاقة له بالأسلحة الروسية.
نائب مجلس الدوما ميخائيل شيريميت،قال بأن القوات الأوكرانية قد تكون متورطة في الانفجار الذي وقع شرق بولندا، للاستفادة من الاستفزازات لاستدراج دول الناتو إلى مواجهة روسيا.
بالمقابل اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسيا بإطلاق صواريخ على بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، معتبرًا ذلك "تصعيدًا كبيرًا"، ووصف زيلينسكي الهجمات الصاروخية الروسية على اوكرانيا بأنها "صفعة لمجموعة الشعرين".
وكان متحدث باسم سلاح الجو الأوكراني اعلن ان روسيا اطلقت نحو" مئة صاروخ على أوكرانيا أصابت عدداً من البنى التحتية الرئيسية للطاقة في مناطق عدة.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اعرب عن "صدمته" إزاء سقوط صواريخ في بولندا.
وزارة الحرب الأميركية قالت انه يمكنها حاليا تأكيد صحة التقارير عن سقوط صاروخين روسيين في بولندا، ووهي تتعامل بمنتهى الجدية مع التقارير، وأكدت في بيان، "اننا واضحون تماما بشأن الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو"، ونأخذ سلامة قواتنا في بولندا وغيرها على محمل الجد"، وفق ما جاء في البيان
في غضون ذلك، اعلن مجلس الأمن الدولي، انه سيعقد اليوم اجتماعاً خاصا بأوكرانيا، يأتي ذلك بعد ان تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً ضد روسيا غير ملزم بشأن آلية لتعويض أوكرانيا عن الخسائر التي تكبدتها جراء الحرب المستمرة منذ الرابع والعشرين من شباط الماضي.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف وصف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ "غير القانوني" وحذر من انه إذا قامت الدول الأخرى بالاستيلاء على الأصول الروسية لديها فإن روسيا ستضطر لانتزاع ممتلكات مستثمري هذه الدول لديها وهي تزيد عن ثلاثمئة مليار دولار .
وفي سياق متصل دعا عضو الكونغرس الجمهوري توماس ماسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "السلطات الأميركية الى قطع الدعم العسكري والاقتصادي عن أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، وفتح تحقيق ضدها"، وطالب البدء بمراجعة شاملة لإنفاق الستين مليار دولار، أرسلها الرئيس جو بايدن والكونغرس إلى اوكرانيا.