حذّرت مؤسسة التحديات العالمية، وهي مجموعة سويدية تجري تقييماً للمخاطر الكارثية، في تقرير سنوي، من أنّ خطر استخدام أسلحة نووية سيكون الأكبر منذ العام 1945
حين دمّرت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الضربتين الذريتين الوحيدتين في التاريخ.
وحذّرت المؤسسة في تقريرها من أنّ حرباً نووية شاملة وبالإضافة إلى ما سينجم عنها من خسائر بشرية، من شأنّها أن تطلق سحباً من الغبار تحجب الشمس وتقلّص القدرة على زراعة الأغذية وتؤدي إلى "فترة من الفوضى والعنف، غالبية الناجين سيموتون من الجوع خلالها".
وقالت المحاضِرة في جامعة شيكاغو كينيت بينيدكت التي قادت فريق معدي القسم النووي للتقرير، إنّ المخاطر أكبر مما كانت عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، إذ يبدو مستشارو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقل قدرة على لجمه.
في حين أنّ أي ضربة نووية روسية ستشمل على الأرجح أسلحة "تكتيكية" صغيرة، يخشى خبراء تصعيداً سريعاً إذا ردت الولايات المتحدة.
وشدّدت بينيدكت وهي كبيرة مستشاري "مجلة علماء الذرة" من أن الأمور ستسلك "في هذه الحال منحى مختلفاً تماماً".
وستنشر المجلة في كانون الثاني/يناير أحدث تقييم لها لـ"ساعة نهاية العالم" المضبوطة منذ العام 2021 عند 100 ثانية قبل منتصف الليل (منتصف الليل في هذه الساعة يرمز إلى نهاية العالم، فيما ترمز الثواني المئة إلى خطر اقتراب نهاية العالم).