
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة سوف ترسل 31 دبابة من طراز "إم1 أبرامز" القتالية إلى أوكرانيا، بعد ساعات من تأكيد ألمانيا أنها سوف تنقل إلى حكومة كييف دباباتها من طراز "ليوبارد2".
ووصف بايدن دبابات "أبرامز" بأنها "الأفضل في العالم"، في خطاب في البيت الأبيض. وأضاف أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بقطع غيار ومعدات بالإضافة إلى التدريب.
كما قال الرئيس الأميركي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول التفريق بين الولايات وحلفائها الأوروبيين لكنه فشل في ذلك، وأكد أنهم متحدون في دعمهم لأوكرانيا وحريصون على انتصارها في المعركة "لأنها معركة من أجل الحرية".
وكشف بايدن أنَّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستقدم دبابات قتالية لأوكرانيا، مشيرا إلى أن مدّ أوكرانيا بالدبابات جاء بالتوافق والتعاون مع كل حلفاء الولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس الأميركي بإعلان المستشار الألماني أولاف شولتز في وقت سابق أنه سيتم إرسال 14 دبابة من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا، وقال إن "ألمانيا تحملت المزيد من المسؤولية بالفعل وكان المستشار صوتًا قويًا من أجل الوحدة" بين حلفاء أوكرانيا.
من ناحية ثانية، قال البيت الأبيض إنهم كانوا واضحين بشأن تعقيدات دبابات "أبرامز"، لكن التطورات الميدانية في أوكرانيا استدعت سرعة تسليمها، مشيرًا إلى أنَّ وصول الدبابات لأوكرانيا قد يستغرق أشهرا "لكن دبابات "ليوبارد 2" ستصل بشكل أسرع لميدان المعركة".
وأكَّد البيت الأبيض أنَّ دبابات "أبرامز" لا تشكل تهديدا للأراضي الروسية وإنما للجنود الروس داخل أوكرانيا، مبينًا أنَّ البيئة الأمنية في أوروبا تغيرت بسبب الحرب وأن لديهم نحو 100 ألف من القوات الأميركية في أوروبا "وهم باقون".
وذكر أن بريطانيا وفرنسا وإيطاليا ستسلم دبابات ومركبات مدرعة لأوكرانيا بما يؤثر على مجريات المعركة، لافتًا إلى أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل فصل الشتاء في إعادة تجميع قواته والاستعداد لشن هجوم جديد على أوكرانيا.
وكان مسؤول بالبيت الأبيض قال في وقت سابق إن أميركا ستقوم بشراء دبابات "أبرامز" لتقديمها لأوكرانيا من خلال مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، وأوضح أن إرسال 31 دبابة من طراز "أبرامز" إلى أوكرانيا يعادل كتيبة دبابات أوكرانية واحدة.
وأضاف المسؤول أن دبابات "أبرامز" معقدة وتتطلب قدرًا كبيرًا من التدريبات والصيانة وذلك لن يتم في أوكرانيا، مشيرا إلى أن وزارة الحرب الأميركية ستعمل على توصيل الوقود والمعدات التي ستحتاجها كييف لتشغيل الدبابات وصيانتها.