هذه التطورات استدعت تدخلا عسكريا أميركيا وألمانيا مباشرا تمت ترجمته بتعهدات بإرسال إمدادات عسكرية إلى أوكرانيا ، وفق الخبير في الشأن الروسي الياس المر، الذي يلفت إلى أنه في بداية الأمر لم يكن هناك حماس أمريكي من أجل إعطاء أسلحة ثقيلة لأوكرانيا لعدم رغبة أمريكية بالدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، حيث أن هذا الأمر سيحرجها، مؤكداً أن الأمور الميدانية هي التي فرضت على ألمانيا أن تسير بهذا المسار مع عدم وجود رغبة للتصعيد في وجه روسيا لأسباب سياسية أوروبية داخلية واخرى اقتصادية أهمّها ملف الطاقة، كما أنه لم يكن بمقدورها الاستمرار في دعم أوكرانيا بالتصريحات فقط.
وبحسب المر فإن مشوار الدبابات في أوكرانيا لن يكون مجرد نزهة، متسائلا عن ما ستؤول إليه الأمور في حال دخول الدبابات الأمريكية والألمانية إلى الميدان في أوكرانيا وتدميرها من قبل سلاح الجو الروسي سيما أن الفضاء متاح للقوات الروسية.
ويتحدّث المرّ عن وجود نظرية أمريكية تقول بإمكانية إنتهاء الحرب في أوكرانيا قبل دخول الدبابات الأمريكية، فيكون الغرب قد نجح بإعطاء أوكرانيا الإذن بالدعم والتّسليح وعدم توريط دباباته وتعرضها لنيران المحرقة الروسية لأنه في هذه الحالة سيتحوّل الإشتباك إلى روسي - أمريكي مباشر، ولا مصلحة لأمريكا بذلك لأنها تعلم أن الفضاء الاوكراني متاح للطائرات الروسيّة.
انطلاقا من هذه السيناريوهات فإن التوقعات تشير إلى أن الدبابات الأميركية والألمانية لن تصل إلى أوكرانيا لأسباب تقنية ولوجستية، وربما لاسباب لها علاقة بالتوصل إلى حلول سلمية أو حسم المعارك عسكريا لصالح روسيا .