كيف يقرأ الخبير في الشأن الروسي الياس المر الإنجازات والمتغيرات العسكرية خلال عام من الحرب:

يوضح المر أن "العملية العسكرية الروسية مرت بعدة تطورات وتغيرات، ففي بداية الأمر كان التكتيك هو الهجوم السريع، ونتذكر جميعاً الوصول إلى كييف، لكن كانت المشكلة بطول المسافات وشساعة المساحات. بالإضافة إلى ذلك كان هناك مشكلة في الإمداد اللوجستي للجيش الروسي وبالتالي رغم وصول الجيش الروسي إلى كييف، إلا أن هذا لم يسمح بتثبيت المناطق التي خضعت له، لذلك شهدنا انسحابات تكتيكية من أجل تبديل الخطة العسكرية السارية اليوم؛ وهي خطة محاصرة المدن والمناطق الكبرى عسكرياً ولوجستياً وقطع الإمدادات لها فتسقط هذه المدن ويدخل إليها الجيش الروسي ببطء وهدوء".

وعن العمليات العسكرية المرتقبة يشرح الخبير في الشأن الروسي:" اليوم نشهد محاصرة لمدن كبيرة، "باخموت" بحكم الساقطة عسكرياً، العين على "أوبلاست" وهي قيد المحاصرة، وعندما تسقط أوبلاست تصبح جميع الأبواب المفاتيح لكييف - وفق التكتيك العسكري- تصبح بمتناول الروس".

التطورات الميدانية أثبتت أن موازين القوى لا تزال لصالح روسيا رغم الإمدادات العسكرية والمالية الغربية المكثفة إلى أوكرانيا، وسط الحديث عن إمكانية الذهاب قريبا إلى تسوية شاملة.