
أعلنت المديرية الـعامة لقوى الأمن الـداخلي أنه وعلى أثر قيام أشخاص مجهولين باختطاف الشيخ أحمد الرفاعي في مدينة طرابلس واقتياده مع سيارته إلى جهة مجهولة في العشرين من شباط الجاري
وفي ضوء الظروف التي تعيشها البلاد من أزمات وتوترات خصوصاً بعدما بدأت وسائل التواصل الإجتماعي بتناقل الخبر في إطار طائفي وتحريضي وتوجيه اتهامات إلى أطراف سياسية وأجهزة أمنية أعطيت التوجيهات لشعبة "المعلومات" للقيام بالتحقيقات الفورية بهدف بيان ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين.
وكشفت المديرية في بيان أنه وبنتيجة المتابعة الميدانية والتقنية تمكنت شعبة المعلومات خلال الساعات الـ ٤٨ الماضية من العثور على سيارة المخطوف ومصادرة إحدى السيارات المستعملة في عملية الخطف وتحديد هوية الخاطفين وتوقيف أربعة أشخاص ثلاثة منهم من أقاربه الذين اعترف اثنان منهما بتنفيذ عملية الخطف على خلفية وجود خلافات قديمة بين الطرفين بالإشتراك مع آخرين قاموا بعدها بقتل المخطوف ورميه في إحدى مناطق الشمال.
وأكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه العمل جار على تحديد مكان جثة المخطوف واستكمال التحقيقات مع باقي الموقوفين بالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة توصلاً لكشف ملابسات الحادث بالكامل، نافية ما ينقل عن تورّط عنصر من القوّة الضاربة في شعبة المعلومات في هذه القضيّة.
مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام شدد على ضرورة التريث بانتظار جلاء الحقيقة كاملة من المراجع الرسمية المعنية، ومؤكداً عدم التسرع ونشر الأخبار مراعاة لشعور عائلته وحساسية الموضوع ودقته.
الحزب التقدمي الإشتراكي توجّه بالتحية إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على جهده الذي كشف خيوط ما حصل وإنقاذه لبنان من فتنة أراد البعض لها أن تشتعل بفعل الإشاعات التي جرى ترويجها بعد اختفاء الشيخ وقد تبين أنها عارية من الصحة تماماً.