وعلى الرغم من أن أقلية صغيرة فقط من “المجتمع الإسرائيلي” تواصل الخدمة في الاحتياط، إلا أن جيش العدو لا يزال يعتمد على قوات الاحتياط، وخاصة في تشكيلته الأكثر حيوية: القوة الجوية.
"من بين هؤلاء الطيارين، يمكن ملاحظة ثلاث مجموعات، اثنتان منها تتخذان موقعاً نشطاً، الأولى أعلن ضباطها رفض حضور التدريب القادم، وعدم الامتثال في حالة الاستنفار العملياتي، والثانية مجموعة المجمدين، حيث يجوز لأي طيار احتياطي في سلاح الجو أن يعلن تجميد كفاءته العملياتية لفترة من الزمن، حيث أن هناك العشرات ممن أعلنوا التجميد".
"والمجموعة الثالثة هي مجموعة الطيارين الذين يفكرون بشكل صريح وواضح في إعلان وقف طلعاتهم الجوية احتجاجاً على الانقلاب، لكنهم ما زالوا مترددين ما إذا كانوا سيتخذون هذه الخطوة القاسية، إلا أن اعتقال “عيدان شيعموني” طيار مروحية مقاتلة في الاحتياط هذا الأسبوع، قد يكون محفزًا لهم".
ويُمنع عند العدو النشر عن عدد الطيارين الموجودين في سلاح الجو على متن كل طائرة، لكن يمكن القول أنه إذا توقف 150 طياراً عن الطيران، فلن تتمكن قوات العدو الجوية من خوض حرب.
"وكيف هي النظرة لكيان العدو التي تنظر بها طهران وبيروت وغزة، وهو منقسم ومفكك ويقاتل بعضه بعضاً، هذا يجعل النظام الإيراني مثلا يتوقف عن استثمار مدخلات ضخمة في الطاقة النووية، ويجلس ليتفرج على العدو ونواة التدمير الذاتي تنبت في داخله بالفعل".