مع تصاعد العمليّات الفرديّة الفلسطينيّة.. أيّ أثرٍ تتركه على المنظومة الأمنيّة والسياسيّة في كيان العدو؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:04 09-04-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
24
ليست عملية غور الأردن النوعية والقاسية والمؤلمة وفق وصف إعلام العدو والتي أدت إلى مقتل ثلاثة صهاينة الأولى من نوعها في إيلام العدو الصهيوني، فلقد سبقتها وتلتها العديد من العمليات الفردية التي بدأت مع مهند الحلبي في رام الله..
مع تصاعد العمليّات الفرديّة الفلسطينيّة، أيّ أثرٍ تتركه على المنظومة الأمنيّة والسياسيّة في كيان العدو؟ (تقرير)
ومنها عمليات الفدائي الاستثنائي خيري علقم الذي أوجع العدو في القدس، وعدي التميمي منفذ عملية شعفاط في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ورعد خازم وخليل الجعبري وآخرين، وبالطبع لن يكون آخرها عملية دهس في وسط "تل أبيب" والتي نفذها مقاوم فلسطيني وأسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة ستة اخرين.
تطورت العمليات الفردية بشكل لافت وأضحت تترك تأثيراً على الوضع الأمني وبالتالي لا بد من أن تترك تأثيرها على الجانب السياسي أيضاً وفق الباحث في الشؤون الإسرائيلية شاكر شابات.
حيث يشير إلى أن هذه العمليات تؤدي إلى توجيه الاتهام إلى المستوى السياسي غير القادر عملياً على وضع خطط وبرامج للتنسيق مع أجهزة الأمن لوضع حد لهذه العمليات. ويضيف شابات:" تعيش "إسرائيل" حالة دائمة من المناكفات السياسية والمزايدات، عندما كان الليكود وبن غفير في المعارضة فإنه لدى عند حصول أي عملية طعن أو دهس، وإن لم تسفر عن أي إصابة تبدأ التصريحات ضد الحكومة والمسؤولين وبالعكس، اليوم يتم الهجوم والمزايدة على بن غفير ونتنياهو". بمعنى آخر فإن هذه العمليات الفردية تؤدي إلى إرباك العدو أكثر في إطار المشاحنات والمزايدات.
العمليات الفردية بأسلوبها الجديد تحرج قادة الأجهزة الأمنية في كيان العدو بحسب شابات، "فالأجهزة الأمنية والعسكرية بكل إمكاناتها غير قادرة على وقف العمليات الفردية، وهذا يطرح علامات استفهام حول عمل هذه الأجهزة، كما أن نجاح هذه العمليات وضعت الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية أمام انتقادات يوجها الصحفيون والإعلاميون وحتى المستوطنين، وبالتالي فلهذه العمليات انعكاسات سياسية وانعاكاسات أمنية على المستوى السياسي".
منذ بدء العمليات الفردية، يعمد العدو "الإسرائيلي" إلى تكثيف تعزيزاته العسكرية في مختلف المدن الفلسطينية، تعزيزاتٌ لم تحل دون استكمال هذا النوع من العمليات في ظل تمكن الشباب الفلسطيني من إيلام العدو من خلال تقدم وحدة الساحات.