في وقت يواجه كيانه تحديات على جبهات عدة خرج رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ليل أمس بخطاب وجهه إلى "الإسرائيليين" شَكّل مادة سجال داخلي حيث أطلق تهديدات في أكثر من اتجاه.
وقال نتنياهو "إننا لن نسمح لحركة حماس بإقامة ما أسماها بنية تحتية إرهابية في جنوب لبنان لأننا لا نريد معركة واسعة ونعمل كل شيء لمنع حدوثها ولكن إذا وقعت فسنستخدم كل قوتنا"، معتبراً أن "إسرائيل" مستهدفة وتتعرض لهجوم إرهابي على حد تعبيره، وأضاف:"علينا أن نمنع إيران من امتلاك سلاح نووي والولايات المتحدة حليفنا الاستراتيجي الأول ولكن نستطيع أن نقول لها لا، على حد قوله".
في المقابل، قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد:"ن نتنياهو يفقد السيطرة أمام الأمة وبدلاً من عقد المؤتمرات الصحفية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها الحكومة المتطرفة والفاشلة فقد حان الوقت له ولوزرائه أن يتوقفوا عن التذمر وتحمل المسؤولية".
بدوره، اعتبر رئيس حكومة العدو الأسبق نفتالي بينيت أن خطاب نتنياهو مخجل ومثير للانقسام ومناهض للقيادة وهو بالضبط عكس ما تحتاجه "إسرائيل".
ورأى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن نتنياهو يثبت أنه رجل غير لائق لشغل منصبه الحالي.
من جهتها، قالت زعيمة "حزب العمل" الصهيوني ميراف ميخائيلي:" إن خطاب رئيس الحكومة مليء بالأكاذيب والتحريض من شخص جرّ إسرائيل نحو الهاوية في ثلاثة أشهر، داعية نتنياهو إلى الرحيل".
بدورها أشارت "حركة حماس" إلى أن خطاب نتنياهو محاولة لقلب الحقائق لأن الاحتلال هو أساس كل التوترات ويمارس الإرهاب، وفي بيان لها لفتت حماس إلى أن تهديدات نتنياهو للفلسطينيين وسوريا ولبنان وإيران تؤكد أن الكيان الصهيوني يشكل خطراً على المنطقة.