وثائق إستخباراتية أميركية تم تسريبها في ظروف غامضة..ما الهدف منها؟(تقرير)
تاريخ النشر 17:03 20-04-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
13
أكثر من مئة وثيقة استخباراتية أميركية تم تسريبها في ظروف غامضة، المفارقة الغريبة في هذا التسريب أنها تتناول قضايا تعني حلفاء الولايات المتحدة الأميركية مثل أوكرانيا والكيان الصهيوني .
وثائق إستخباراتية أميركية تم تسريبها في ظروف غامضة..ما الهدف منها
أبرز الوثائق تكشف خفايا عن المنظومة الدفاعية الأوكرانية وعزم الكيان الصهيوني تزويد أوكرانيا بأسلحة ، كما تكشف أخرى عمليات تجسس للمخابرات الأميركية على الرئيس الأوكراني وعلى مسؤولين في كوريا الجنوبية، فيما مجموعة أخرى دعم واشنطن و"الموساد" الصهيوني للاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
عملية التسريب هذه ليست الأولى في الولايات المتحدة الأميركية وربما يكون هدفها التضليل بحسب الخبير في الشأن الروسي الياس المر ، الذي لفت الى ان عملية التسريب وهي ليست الاولى قد تكون عملية استخباراتية بهدف التضليل للحلفاء والخصوم على حد سواء وذلك من اجل دس معلومات يُظن انها حقيقية، لكنها تستعمل في الحقيقية للتضليل وللتركيز على مواضيع معينة في الوثائق المسربة بينما يتم اغفال نواحي وجوانب اخرى تكون مهمة للولايات المتحدة الاميركية .
لكن ومع ترجيح فرضية التضليل لا يمكننا -بحسب المر-إهمال وجود خلل استخباراتي، ويؤكد ان الامر ليس محسوما فالوثائق المسربة لم يتم نشرها كاملة، ويضيف :" قد يكون هناك فعلا عملية تسريب وخرق او خلل استخباراتي في احد المكاتب الاساسية والمهمة للاستخبارات الاميركية وهذا الاحتمال هو المعلن ".
السؤال المطروح هو كيف سيتعامل حلفاء أميركا مع هذه التسريبات التي تتوالى تباعا وقد تصل إلى 300 وثيقة ،خصوصا أن هناك من رجح أن يكون الهدف من ورائها الإنقلاب الاميركي على الحلفاء، انطلاقا من نظرية المؤامرة التي ترتكز اليها الإدارة الاميركية في سياساتها العامة .