انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى "وسبت النور"

تزامنًا مع "عيد الفصح" العبري، ازدادت أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، إذ بلغ عددهم، نحو 5 آلاف و45 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، من ضمنهم 3 آلاف و430 مستوطنًا اقتحموه خلال "الفصح" العبري، وأدوا خلالها صلوات وطقوسًا تهويدية علنية.

واقتحمت قوات الاحتلال خلال شهر رمضان المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية تجاه المعتكفين، وحاصرت العيادة الطبية المجاورة للمصلى القبلي، وتسببت باندلاع حريق في المصلى، وأصيب أحد المسعفين في رأسه جراء اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين.

وفي سابقة خطيرة ثاني أيام العيد، اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، وفصلت تمديدات الكهرباء عن المصلى.

ومددت قوات الاحتلال فترة الاقتحامات الصباحية للمسجد الأقصى مدة نصف ساعة في شهر رمضان، بحجة عدم وجود اقتحامات مسائية.

وفي "سبت النور"، نصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية، ومنعت المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، واعتدت على المسيحيين وضربتهم في البلدة القديمة.

إبعادات واعتقالات

شنت قوات الاحتلال حملة إبعادات عن المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان، بحق 492 فلسطينيًا، من بينهم 6 مرابطات مقدسيات، كما شهدت الأحداث في المسجد الأقصى تصاعدًا منذ بداية الشهر الفضيل، إذ اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وأجبرت المعتكفين المتواجدين في المصلى القبلي على الخروج منه بالقوة، في محاولة لإنهاء الاعتكاف.

وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال خلال شهر نيسان من العام الجاري، حيث اعتقلت 763 شخصًا، من بينهم 37 قاصرًا، و21 امرأة. 

ومددت قوات الاحتلال الاعتقال الإداري بحق الأسير المقدسي أحمد درباس، لمدة 4 أشهر إضافية.

بالتزامن مع ذلك، أصدر الاحتلال أحكامًا مشددة بحق الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، سجلت من خلالها 7 أحكام بالسجن الفعلي، و7 أحكام بالسجن الإداري.

شهيد ونقاط مواجهات

وشهد شهر نيسان مواجهات واسعة في مختلف بلدات القدس، إذ رصدت "القسطل" حوالي 47 نقطة تماس متكررة في أحياء القدس وبلداتها، منها، العيساوية، وصور باهر، وسلوان، وحي الشيخ جراح، وجبل المكبر والطور.

كما استشهد الشاب المقدسي حاتم أبو نجمة (39 عامًا)، من بلدة بيت صفافا جنوب شرقي القدس المحتلة، بعد أن أطلق عليه مستوطن النار بتاريخ 24 نيسان/أبريل، بزعم تنفيذه عملية دهس أسفرت عن إصابة 8 مستوطنين بجراح متفاوتة الخطورة.