
أعلن الجيش السوداني إرسال مفاوضين إلى مدينة جدة السعودية من أجل البحث في وقف إطلاق النار.
بدورها، أفادت وسائل إعلام سعودية إنّ وفودًا من الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في طريقها إلى جدة من أجل إجراء مفاوضات.
وفي هذا الإطار، رحّبت كلّ من الولايات المتحدة الأميركيّة والسعوديّة في بيان مشترك ببدء محادثات ما قبل التفاوض بين ممثلي القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بجدة، وحثّت الطرفين على المشاركة بنشاط في المحادثات بهدف وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع، مؤكّدة أهميّة مواصلة تنسيق الدعم الدولي لعملية التفاوض الموسعة في السودان.
وتواصلت المعارك في السودان، اليوم، على رغم الهدنة التي تعهّد طرفا الصراع العسكريان، اللذان يتنازعان السلطة، التزامها.
ولليوم الـ21 على التوالي، تواصلت الضربات الجوية والتفجيرات في عددٍ من أحياء الخرطوم، ولا سيّما في محيط المطار، على الرغم من وعود بهدنة، بحسب ما أفاد شهود لوكالة "فرانس برس".
من ناحيتها، قالت الأمم المتحدة إنّ نحو "19 مليون شخص في السودان قد يعانون سوء تغذية حاداً خلال الأشهر المقبلة".
وأشارت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة، "يونيسف"، في وقت سابق اليوم، إلى تقارير تُفيد بسقوط 7 أطفال كل ساعة بين قتيلٍ وجريح.
وأضافت المنظمّة الأممية أنّها تلّقت تقارير من شريكٍ موثوق به - لم تتحقّق منها الأمم المتّحدة بصورة مستقلة بعد - تفيد بأنّ 190 طفلاً قُتلوا و1700 آخرين أصيبوا بجروح خلال الأيام الـ 11 الأولى من القتال.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفر القتال بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه (إيه سي أل إي دي).