ثلاثة وعشرون عاماً على التحرير والمقاومة تزداد قوة واقتدراً ومناورتها بالامس تأكيدٌ على الجهوزية والثبات لتحقيق الانتصارات وحماية لبنان
والإسرائيلي يفهم معنى مناورة المقاومة وتابعها بكل اهتمام بمستوياته كافة، وخلص بحسب وسائل اعلامه الى نتيجة مفادها ان المخفي من المناورة مقلق اكثر مما جرى استعراضه وان ما يثير «الهلع» لدى الاجهزة الامنية العسكرية امران اساسيان: الصواريخ الدقيقة والمسيرة الايرانية "شاهد 136" .
وبحسب "يديعوت احرونوت" فان هذه المسيرة تثير الرعب في «إسرائيل» لما تتمتع به من قدرات فائقة، وقدرة على ضرب مواقع حساسة واستراتيجية، في حال اندلعت مواجهة عسكرية.
ويلفت الاعلام العبري الى ان من أهداف وتوقيت المناورة الاربكاك على المستويين الامني والسياسي في الكيان المؤقت ، وفي الاطار لفت عدد من المعلقين الامنيين الصهاينة الى ان حزب الله نجح في تثبيت المعادلات القائمة، واراد ان يثبت انه جيش منظم حتى لو لم يعرض الصواريخ الاستراتيجية التي تمنع «النوم» عن اجهزة الاستخبارات.
اما الاستثنائي في المناورة وبحسب هؤلاء المعلقين فكان اظهار امكان اختراق الجدران واحتلال المستوطنات، اي ان حزب الله حاضر لكل سيناريو.
وفي السياق نفسه، لفتت القناة الثانية عشرة الاسرائيلية الى أن تسمية المقاومة المناورة بـ«سنعبر» تعبر عن كل شيء، واستخدام الدراجات النارية من أجل عبور الحدود، حدث سابقاً في قرية الغجر..
بدوره، المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" انكد أن القلق الحقيقي لـ "إسرائيل" من المناورة هو الحرب مع حزب الله، الذي يمكنه ان يطلق في يومٍ قتالي واحد ما يزيد عن ثلاثة الاف قذيفة صاروخية، بمديات بعيدة، وأثقل وأكثر دقة بكثير. مشيرا الى ان "المناورة حاكت هجومًا ضد مستوطناتٍ إسرائيلية وخطف أسرى، لافتا الى ان هناك تحسّنا كبيرا في قدرات الوحدات البرية لحزب الله، سيما القوة الخاصة "الرضوان"، التي راكمت تجربة عملياتية في سوريا".