
عكس الإعلام العبري في الآونة الأخيرة تخّوفاً من التقدم في المحادثات النووية مع إيران، وخيبة من القرار الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتحدّثت صحيفة "هآرتس" العبرية عن إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في منشأة "مريفان"، والتي سبق لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الحديث عنها عام 2019، مشيرة إلى أنّ ذلك "عزّز الشرعية الأميركية لاستئناف المفاوضات"، ولفتت إلى أنّ "مؤشرات واردة كثيرة عن اتصالاتٍ كهذه بوساطة سلطنة عُمان".
وتعليقاً على ذلك، قال معلّق الشؤون الاستخبارية يوسي في "هآرتس"، إنّ قرار الوكالة "شكّل ضربةً لـ"إسرائيل" التي "ساهمت استخباراتها ودول أخرى في نقل المعلومات إلى الوكالة"، وأكد أنّ "شرعنة الوكالة الدولة للطاقة النووية لإيران يضع "إسرائيل" في موقفٍ دوني.
وفي هذا السياق، أوضح ميلمان أنه "ليس لإسرائيل قدرة عسكرية ذات جدوى للعمل بصورة مستقلة ومهاجمة المنشآت الإيرانية"، محذّراً من الثمن الباهظ الذي سيدفعه "الإسرائيليون" في حال قرر الكيان الصهيوني مهاجمة إيران ومواجهته معركة متعددة الساحات في إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
وتأتي خطوة الوكالة بعد أيام من حديث وسائل إعلام عبرية، عن وجود مخاوف لدى الاحتلال "الإسرائيلي" من اتفاق نووي مرحلي بين إيران والغرب.
وعلّق مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" ميخائيل شتاين، على تصريح وزير الخارجية الإيرانية، أنّ "الاتصالات والحوار بين إيران والغرب "مستمرة طوال الوقت"، قائلاً:"على خلفية هذا الكلام ومنشورات أخرى، فإنّهم في إسرائيل خائفون جداً من وجود تحرك نحو إمكانية اتفاق نووي جديد".
وأشار شتاين إلى أنّ "الخشية الكبرى هي أنّه نوع من اتفاق مرحلي، أي بمعنى اتفاق يبقي بحوزة إيران قدراتها النووية ويثبّت الإنتاج الحالي"، لافتاً إلى أنّه "في المقابل، ترفع الولايات المتحدة جزءاً من العقوبات، ما يمكّن إيران من الازدهار على الصعيد الاقتصادي".