
بثبات وقف المواطنون في بلدة كفرشوبا ومحيطها امام دبابات العدو وجرافاته، مانعين القوات الاسرائيلية المعادية من الاعتداء على الارض اللبنانية،
وفي الاطار حصلت مواجهات بين جنود الاحتلال والاهالي الذين كانوا ينفذون اعتصاماً تضامنياً مع المواطن إسماعيل ناصر الذي منع جرافة الاحتلال من ممارسة اعمال الجرف في ارضه.
وقد حصل في المنطقة توتر كبير بعدما اقدمت قوات الاحتلال بالاعتداء بالقنابل الغازية على المواطنين فيما رد الاهالي برمي الحجارة على جنود العدو، وعلى الفور حضر الجيش اللبناني الى المكان واتخذوا مواقع قتالية في مواجهة جنود العدو، فيما عملت قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل على تهدئة الوضع الذي لا يزال متوترا حتى اللحظة.
وفي الاطار، اقيمت في المنطقة فعاليات تضامنية مع الاهالي الذي تمكنوا من صد العدو ومنعه من عمليات التجريف حضرها عدد من رجال الدين السنة والشيعة واهالي المنطقة.
وفي كلمة له أكد مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي ألا سيادة ولا استقلال للبنان إلا باستعادة أراضيه المحتلة من العدو الصهيوني الإرهابي منتقداً تواطؤ قوات اليونيفيل التي تقف موقف المتفرج إزاء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.
وخاطب الشيخ دلي الدولة اللبنانية بالقول: "كفى استخفافاً بنا وبأرضنا اللبنانية وحق لبنان إذ لا كرامة للوطن إلا باسترداد الأرض".
الجيش اللبناني أعلن أن عناصره ينفذون انتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا في مواجهة العدو الإسرائيلي، ناشراً عبر حسابه على "تويتر" صوراً تظهر اتخاذ عناصر الجيش وضعيات قتالية في المحلة المذكورة.
المواطنون الذين واجهوا جنود الاحتلال اكدوا تشبثهم بمواقفهم مؤكدين ان هذه الارض لبنانية ولن يسمحوا للعدو بالاستيلاء او الاعتداء عليها
الى ذلك، اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم من بلدة كفرشوبا ان ما يجري اليوم يعني أننا أمام مرحلة استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا، مشددا على أهمية الاستراتيجية الوطنية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة.
أكّد النّاطق الرّسمي باسم "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، تعليقًا على ما يجري في كفرشوبا، اشار الى أنّ جنود قوات اليونيفيل موجودون على الأرض، وكانوا على الأرض منذ البداية لضمان ما اسماه استمرار وقف الأعمال العدائيّة، ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدّة التّوتّر.