ما هي الأهمية الاستراتيجية لقرى العرقوب؟ وكيف تُفسّر الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:27 11-06-2023 الكاتب: محمد البيروتي المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
12

أعاد ما جرى خلال الأيام الماضية في مرتفعات كفرشوبا تذكير البعض بأراض لبنانية لا تزال تحت الاحتلال "الإسرائيلي". كما سلط الضوء مجدداً على السكوت المريب لأطراف داخلية حول كل ما يمس السيادة الوطنية فيما تراها تستنفر عند كل قضية تحقق من ورائها مصالحها  الشخصية

ما هي الأهمية الاستراتيجية لقرى العرقوب؟ وكيف تُفسّر الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة؟ (تقرير)
ما هي الأهمية الاستراتيجية لقرى العرقوب؟ وكيف تُفسّر الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة؟ (تقرير)

مساحات لبنانية شاسعة يضع العدو الصهيوني يده عليها في احتلال لا يزال مستمراً تحت أعين المنظمات الدولية ومدّعي السيادة المحليين، هي قرى العرقوب لبنانية الهوية والأبناء ذات الاهمية الاستراتيجية الكبيرة، وعنها يحدثنا رئيس هيئة أبناء العرقوب د. محمد حمدان.

حيث يوضح حمدان أن العرقوب بشكل عام تضم 7 بلدات وهي: شبعا، كفرشوبا، الهبارية، كفرحمام، راشيا الفخار، والماري والفرديس. ويُبيّن:" هذه المنطقة تقع على الحدود، في المثلث اللبناني السوري الفلسطيني، وهي مهمة من الناحية الأمنية الاستراتيجية لأنه يوجد فيها قمم جبل الشيخ. فالعدو "الإسرائيلي" من خلال وجوده على القمم وبتوظيف مراكز التجسس والمراقبة، يستطيع السيطرة على الداخل السوري وصولاً إلى دمشق وأبعد من دمشق ووصولاً إلى الأردن وإلى الحدود التركية، ومن الجانب اللبناني يستطيع السيطرة على سهل البقاع وكل السلسلة وبالتالي فإن كل لبنان يصبح تحت نظر العدو من الناحية الأمنية".

ويشير حمدان الى أن العدو الصهيوني يحاول كل فترة توسيع رقعة احتلاله، فالعدو "الإسرائيلي" يعتمد أساساً على سياسة القضم والضم لذلك لا تفسير لهذا سوى أمرين:" الأطماع الصهيونية وأزمته الداخلية التي تدفعه للبحث عن مشاكل خارجية لتشتيت الانتباه عن الداخل".

قرى العرقوب لأهلها الأصليين الذين لن يتخلوا عن حبة تراب منها، يؤكد حمدان، "فالمشهد بدأ مع المواطن اسماعيل ناصر، لكن نحن جميعاً حساسون تجاه هذه القضية وتجاه هذه الاعتداءات، وعند حصولها نهب ضد العدو "الإسرائيلي، نحن دفعنا دماءً مقابل هذه الأرض ولن نتنازل عن أي شبر فيها".

عند أي محاولة صهيونية للاستيلاء على شبر من الأراضي اللبنانية، تتصدى معادلة ذهبية حمت الوطن وأهله، معادلة ستحرر ما تبقى من أرض محتلة، هي الشعب الجيش، والمقاومة.