قبل أن يستشهد أحدهما على يد مستوطن ويتمكن الثاني من الإنسحاب لتغتاله قوة خاصة "إسرائيلية" بعد ساعات من ملاحقته.

عملية "عيلي" أربكت قادة العدو وأحدثت شرخاً داخل المؤسسة الأمنية وعلى المستوى السياسي بعد تصاعد الدعوات إلى توسيع العمليات العسكرية في الضفة، وفق وسائل إعلام عبرية، وصفت العملية بالقاسية جداً والمؤلمة، مشيرة إلى أن جميع القتلى كانت إصاباتهم في الرأس ما يدل على حرفية المنفذين.

وقبل ترؤسه إجتماعاً أمنياً لتقييم الوضع إستبعد عنه وزير الأمن "إيتمار بن غفير" قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو: "كل الخيارات مطروحة لحماية أمن "إسرائيل" ومن يؤذينا سيكون إما في القبر أو السجن، حسب تعبيره.

من جهته، رئيس أركان جيش الإحتلال هرتسي هاليفي أمر بتكثيف عمليات قواته في الضفة وزيادة وتيرة الإعتقالات.

عضو الكنيست عن حزب "الليكود" داني دانون دعا نتنياهو إلى شن عملية عسكرية واسعة فوراً في الضفة.

وبعد عملية "عيلي" البطولية أقدم عشرات المستوطنين الصهاينة على إشعال النيران في أراضي الفلسطينيين الزراعية وسياراتهم في بلدة حوارة جنوب نابلس، كما هاجم عدد من المستوطنين قرية اللبن الغربية في رام الل وأحرقوا عدداً من المركبات والمحال التجارية.

قوات الإحتلال إقتحمت فجر اليوم منزِلَي مُنَفِذَي عملية مستوطنة عيلي في قرية عوريف جنوب نابلس واعتقلت عدداً من أقاربهما.

في غضون ذلك، إستشهدت فتاة فلسطينية متأثرة بإصابتها برصاص جيش الإحتلال خلال اقتحامه جنين قبل يومين.

وفي الاطار، زفت حركة "حماس" الشهيدين القساميين مهند فالح شحادة وخالد صباح منفذي عملية "عيلي"، وأكدت أن عمليتهما البطولية هي ثأر لدماء القادة الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الصهيونية في غزة ورداً على جرائمه بحق المسجد الأقصى المبارك وعدوانه على نابلس وجنين.

حركة الجهاد الإسلامي باركت العملية الفدائية واعتبرتها رداً طبيعياً على جرائم الإحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها تدل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف.

وزارة الخارجية السورية أدانت إرتكاب جيش العدو الإسرائيلي المجازر بحق الفلسطينيين في جنين ومخيمها، مؤكدة أن ممارسات الإحتلال الإجرامية لن تقابل إلا بمزيد من تمسك الفلسطينيين بحقوقهم وبإقامة دولتهم وعاصمتها القدس.