
بدأ جيش الإحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عدواناً على مدينة جنين حيث اقتحمتها قواته من عدة محاور مدعومة بطائرات مروحية عمدت إلى استهداف بعض المنازل والسيارات واشتبكت مع المقاومين
الذين تصدوا لها بالعبوات الناسفة وصليات كثيفة من الرصاص ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وأكثر من خمسة وعشرين جريحاً حالة سبعة منهم خطيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إستشهاد شاب برصاص جيش الإحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أن مقاوميها في جنين فجروا عبوات ناسفة بأليات الإحتلال.
الى ذلك، كتيبة جنين، أعلنت تمكن مجاهديها من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لقوات الإحتلال في سماء المخيم والسيطرة عليها.
في الأثناء، وجهت عبر المساجد دعوات إلى الدفاع عن جنين والتصدي لقوات الإحتلال.
إعلام العدو أشار إلى أن العملية العسكرية التي بدأها جيش الإحتلال تشارك فيها قوات من لوائي الكومندوز والمظليين ووحدتي اليمام والمستعربين، كما أفاد الإعلام العبري بأن جيش العدو نشر قبته الحديدية تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
المتحدث باسم جيش الإحتلال زعم العثور على متفجرات كان مسلحون فلسطينيون يخططون لإطلاقها، وقال: "لم نأت لنحتل المخيم وهذه ليست عملية ضد السلطة الفلسطينية ولكن ضد الإرهاب والتنظيمات الفلسطينية في جنين ونحن حرصنا على التنسيق مع السلطة الفلسطينية وسنقوم بعدة عمليات في المستقبل في شمال الضفة الغربية".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية دعا الفلسطينيين في أرجاء الضفة للوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها، مؤكداً أن الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الإتجاهات والمسارات، وقال هنية: شعبنا ومقاومته في كافة أماكن تواجده يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان البربري.
المسؤول الاعلامي في حركة الجهاد الإسلامي أكد أن خيارات الرد على العدوان الإسرائيلي في جنين ستكون واسعة وشاملة.
وردا على العملية العسكرية اكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في بيان انها في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين، وإن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم، ودعت كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها للتكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد.
وشددت الغرفة المشتركة على ان استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة.