
أعلنت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون"، أنّها ستزود أوكرانيا بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، تقدّر قيمتها بـ 800 مليون دولار، من بينها ذخائر عنقودية.
وقال "البنتاغون": "ستزود هذه الحزمة أوكرانيا بأنظمة مدفعية وذخيرة إضافية، بما في ذلك الذخائر التقليدية المحسنة الثنائية الغرض، والفعالة للغاية والموثوقة (عنقودية)، والتي أجرت الإدارة مشاورات مكثفة مع الكونغرس وحلفائنا وشركائنا".
وتشمل الحزمة ذخائر دفاع جوي إضافية، ومركبات مدرعة، وأسلحة مضادة للدروع، ومعدات أخرى، "لمساعدة أوكرانيا في حماية شعبها ومواجهة حرب العدوان الروسية المستمرة".
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، إنه اتبع توصية "البنتاغون" بشأن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، "وإن القرار كان صعباً للغاية".
وفي أول تعليق رسمي روسي، على إعلان واشنطن تزويد كييف بالقنابل العنقودية المحظورة، أكّد النائب في مجلس الدوما الروسي عن القرم، سيرغي تسيكوف، أنّ استخدام القنابل العنقودية الأميركية في أوكرانيا، يمكن أن يتسبب بموت جماعي للسكان المدنيين.
وقال تسيكوف إنّ "استخدام الذخائر العنقودية الأميركية في أوكرانيا، يمكن أن يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين"، معبّراً عن أمله في "أن تعمل قواتنا المسلحة على تدمير هذه الذخائر قبل المباشرة باستخدامها".
وفي سياق متصل، قال وكيل "البنتاغون" لشؤون السياسة كولين كال إن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية يسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، لكن لا يزال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن احتمالات تحقيق كييف مكاسب في ساحة المعركة.
وأشار إلى أنَّه "من السابق لأوانه الحكم على سير الهجوم المضاد"، مضيفًا أنَّه "ما يزالون يختبرون الخطوط الروسية والمناطق الروسية لمعرفة نقاط الضعف".
ولفت كال إلى أنَّه "سيكون الاختبار الحقيقي عندما يحددون هذه النقاط، ومدى سرعة قدرتهم على استغلال نقاط الضعف تلك".
وتابع: "نريد التأكد من أن الأوكرانيين لديهم مدفعية كافية لإبقائهم في القتال في سياق الهجوم المضاد الحالي، ولأن الأمور تسير بشكل أبطأ قليلا مما كان يأمل البعض".