سلوك دفع الحكومة السورية للتحرك السريع لتلافي حصول كارثة إنسانية ضخمة كما يقول مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة في حديثه الخاص بإذاعة النور، حيث أكّد أنّ هناك ما يقارب مليون مواطن لا مصادر بديلة لهم للمياه، وأنّ هناك انقطاعات استمرت لأشهر، مشيراً إلى أنّهم سعوا أكثر من مرة محاولين الضغط على الجانب التركي من أجل تشغيل محطة المياه.
العشائر العربية في الحسكة ووجهاء المحافظة اعتصموا غير مرة منددين بجريمة قطع المياه عن الحسكة في عزّ الصيف وغمرة الجفاف حيث تجاوزت درجات الحرارة الأربعين كما يقول المحتجون، معتبرين أنّها جريمة بكل معنى الكلمة.
القطاع الصحي في الحسكة بدا مستنفراً نتيجة ورود حالات كثيرة من الاصابات بالتجفاف وخصوصاً لدى الأطفال فيما اضطر الأهالي ونتيجة هذه الظروف لاستعمال مياه غير صالحة للشرب حيث يضطرون لشرائها بأسعار باهظة.
 قيام الميليشيات المدعومة من تركيا  بقطع المياه بشكل دوري عن العطاش في الحسكة رغم توسط الجانب الروسي ولجان الأمم المتحدة يعكس الرغبة الضمنية في صرف ذلك بالسياسة ولذلك فإنه وعند كل صيف قائظ يوطن أهالي الحسكة أنفسهم على هذا السيناريو المكرر.