رأى الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" حسن حجازي، أن ما يجري مؤشر خطير على عمق الأزمة والانقسام واحتمال تطورها إلى مواجهة دموية وعصيان شامل في الأيام والأسابيع القادمة.
وأشار في حديث لإذاعتنا إلى أنه "هناك تحذيرات من الصدام في الشارع وتحذيرات من تحول الشرطة إلى أداة بِيَد الحكومة، واللجوء إلى أساليب عنيفة قد تستدعي من المستوطنين المتظاهرين أن يكونوا أكثر إصراراً وعنفاً أو مضيّاً في المواجهة".
ولفت حجازي إلى فشل جهود الوساطة بين "المعارضة الإسرائيلية" وحكومة العدو، فالحكومة استأنفت التعديلات القضائية والمعارضة نزلت بقوة في إطار ما تسميه "يوم الشلل الوطني" وهي تتجه نحو العصيان المدني.
وأضاف:" سنشهد من الكثير من العصيان والصدامات وتسقط دماء والقلق الإسرائيلي الكبير من أن تتصادم المكونات الداخلية في الشارع وقد تخرج الأمور عندها عن السيطرة ويتم الاقتراب من الحرب الأهلية".
وأكد الخبير في الشأن "الإسرائيلي" أن الكيان يشهد لأول مرة انقسامات من هذا النوع، وقال:" إن بعض قادة الاحتلال يشيرون إلى أن "إسرائيل" لا يمكن أن تهزم من الخارج إلا أنها يمكن أن تهزم من الداخل".
ورأى حجازي أنه إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه فهذا سيكون من أهم مؤشرات زوال الكيان "الإسرائيلي" وانهياره من الداخل، نافياً وجود مؤشرات تدل على استقالة حكومة نتنياهو لوجود مصلحة للجميع بأن تكون قائمة; وبالتالي "لا زالت صلبة وقادرة على القيام بالكثير من الخطوات".