
أصيب عدد من الفلسطينيين، الأحد، بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، خلال المواجهات التي ندلعت في منطقة باب زقاق حتى مفرق الراضي، ما أدى إلى إصابة شابين برصاص المطاط في الاطراف، والعشرات بحالات اختناق.
وأضافت المصادر نفسها أن عشرات الدونمات تم احراقها بفعل القنابل الحارقة التي أطلقتها قوات الاحتلال في منطقة السينما وسط مدينة بيت لحم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المنطقة الصناعية في بلدة الدوحة، ومدينة بيت لحم، وسط اغلاق مداخلها كافة، بذريعة إطلاق نار في المكان، أسفر عن إصابة ثلاثة مستوطنين.
وتمركزت قوات الاحتلال أمام مقر المقاطعة في بيت لحم، وجهازي المخابرات والوقائي التابعين للسلطة، كما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى وسط المدينة.
كما حاصرت قوات الاحتلال مسجد الرباط وسط بيت لحم، وطالبت عبر مكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه.
تزامن ذلك، مع فرض جيش الاحتلال حصاراً مشدداً على مدينة بيت لحم، واغلاق مداخل بلدات وقرى في المحافظة، بحثًا عن منفذي عملية تقوع. وأغلقت قوات الاحتلال طريق بلدة جناتا، وحاجز الكونتينر شرق بيت لحم بشكل كامل، واقتحمت بلدة الخضر حيث نصبت حواجز تفتيش على مداخل قرى جورة الشمعة وأم سلمونة ووادي النيص.
وكان أصيب ثلاثة مستوطنين، صباحاً، أحدهم بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار قرب حاجز تقوع العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي تقوع جنوب شرق بيت لحم.
واستنفرت قوات الاحتلال جنودها في المنطقة، وأجرت عمليات تمشيط بحثاً عن منفذي عملية إطلاق النار.
ويشهد حاجز تقوع مواجهات مستمرة بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال، التي تستخدمه للتنكيل بالمواطنين والتضييق عليهم. وأقام الاحتلال نحو 18 حاجزاً في بيت لحم، تقطع أوصال المحافظة وتحاصر العديد من القرى والبلدات فيها.