
تتواصل الاشتباكات قنصاً وقصفاً بين حركة "فتح" وجند "الشام" على الرغم من الدعوات إلى التهدئة والاجتماعات التي عقدتها الفصائل الفلسطينية وفعاليات مدينة صيدا لوقف إطلاق النار.
ونتيجة الاشتباكات العنيفة التي تتزايد حدتها بين الحين والآخر والتي اتسعت إلى أحياء أخرى، ارتفع عدد الإصابات في ظل عجز سيارات الإسعاف عن الوصول للمصابين.
كما شهد المخيم حركة نزوح كثيفة باتجاه مدينة صيدا والمناطق الآمنة في الجوار كما شهدت المنطقة شللاً تاماً ترافق مع إقفال الطرقات المحيطة بالمخيم لا سيما الأوتوستراد الشرقي حيث جرى تجويل السير إلى الخط البحري
وفي هذا السياق أكدت "حركة حماس" في لبنان، رفضها الاقتتال الداخلي في مخيم عين الحلوة مشيرة في بيان لها إلى أنها "قامت بالتواصل والتنسيق مع كل القوى والفصائل الفلسطينية ومع هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك والجهات اللبنانية الرسمية والحزبية والفعاليات لتطويق الأحداث ومنعها من التصاعد والانتشار، ودعت الحركة إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في مسببات الأحداث ووضع النقاط على الحروف بتحديد المسؤوليات والمحاسبة وتغليب الحوار حقناً لدماء شعبنا وحفاظاً على السلم الأهلي".
بدوره رأى عضو المكتب السياسي في حركة "الجهاد الإسلامي" إحسان عطايا أنه من الواضح أن الأجهزة الإسرائيلية والأميركية تسعى إلى الفتنة بين الفلسطينيين، وبين الفلسطينيين واللبنانيين، وفي تصريح تلفزيوني أشار عطايا إلى أن ما يجري يأتي في سياق خطير وهو إلغاء قضية اللاجئين وتوطينهم في الدول التي يعيشون فيها، وشكر عطايا جميع الأطراف على جهودها لوقف الاشتباكات ولا سيما حركة أمل وحزب الله.