
افاد مراسلنا في الجنوب عن عودة الاشتباكات الى مخيم عين الحلوة بين حركة "فتح" و"جند الشام"بعد هدوء نسبي حيث تُسمع اصوات القذائف الصاروخية ورشقات الرصاص في ارجاء مدينة صيدا والجوار.
واشار الى ان الانظار تتجه الى الاجتماعين الذين سيُعقدان بعد ظهر اليوم الاول في دار الإفتاء بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان يضم شخصيات سياسيّة وروحيّة لإطلاق موقف موحد حيال ما يحصل في المخيم، اما الاجتماع الثاني فيعقد في السفارة الفلسطينية بحضور كافة الفصائل وهيئة العمل المشترك الفلسطيني للبحث بتشكيل لجنة التحقيق واستكمال خطوات وقف اطلاق النار.
وفي المواقف أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها للأحداث المؤسفة في مخيم عين الحلوة من اقتتال داخلي يُمثل خطراً كبيراً على الشعب الفلسطيني وأمنه، وفي بيان لها شددت الفصائل على ان هذه الأحداث المأساوية هي خدمة للإحتلال الصهيوني وجزء من جهود أدوات الفتنة الداخلية والخارجية لضرب قضية اللاجئين.
عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول وجّه نداءً عاجلًا لجميع الأطراف المتصارعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني في مخيم عين الحلوة.
وفي كلمة ألقاها باسم القوى الوطنية والإسلامية خلال وقفة رافضة لأحداث مخيم عين الحلوة في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة دعا الغول إلى وقف الاشتباكات الدائرة فورًا حقناً للدم الفلسطيني وتفويت الفرصة على جميع الجهات المشبوهة التي تقف خلف إثارة هذا الحادث، مطالباً بمحاسبة كل من يثبت تورطه في إيقاظ هذه الفتنة الملعونة والتعاون مع السلطات اللبنانية في هذا الأمر.
رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قال ان ما يحصل في مخيّم عين الحلوة يؤذي لبنان والفلسطينيين ويفتح الأبواب على تفلّت أمني ولو محدود، مؤكّداً في تغريدة عبر "تويتر" أنّ "سيادة البلد وأمنه لا يُمكن اللعب فيها والجميع يتحمّل المسؤوليّة للحفاظ عليه".
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اسف لما يحصل في مخيم عين الحلوة في الوقت الذي ينتهك فيه العدو الإسرائيلي المحرمات في فلسطين المحتلة وفي القدس ويحاول طرد الفلسطنيين من أرضهم داعيا في حديث للإعلاميين في بعلبك الإخوة الفلسطنيين والفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيمات إلى وقف هذه الحرب.
الى ذلك، أسف النائب محمّد يحيى للأحداث الدامية التي يشهدها مخيّم عين الحلوة لما ترتّب عنها من ضحايا لأبناء القضية الواحدة ولما تترك من منعكسات خطيرة على الجوار لا سيّما عاصمة الجنوب صيدا.