
يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة بعد الجولة العنيفة التي شهدها المخيم قرابة التاسعة مساءً حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين المتقاتلين حركة "فتح" وعناصر جند الشام،استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية،
ووصفت مصادر فلسطينية المعركة بأنها كانت الأعنف والأشدّ منذ بدء الاشتباكات من ناحية الكثافة النارية وأنّه تمّ فيها استخدام أسلحة للمرة الأولى وتوسّعت رقعة الاشتباكات لتطال محور حطين - درب السيم.
وطاولت القذائف والرصاص مدينة صيدا في حي الزهور وبستان الزعتري،مقبرة الانكليز والاوتستراد الشرقي، الدوار العربي والموصلي والجامعة اللبنانية والحسبة وتعرضت مواقع وحواجز الجيش لرصاص القنص فيما انفجرت قذيفة فوق ثكنة الجيش في المدينة. وعند دخول منتصف الليل بدأت حدة الاشتباكات بالتراجع، بعد سلسلة اتصالات جرت بين جهات رفيعة المستوى لوقف إطلاق النار، ومنذ ساعات الفجر الأولى توقفت هذه الاشتباكات ليسود الهدوء الحذر.
وبسبب تجدّد الإشتباكات مدّد محافظ الجنوب منصور ضو قرار إقفال الإدارات الرسمية في سرايا صيدا اليوم.
الإدارة العامة لمؤسسة "مياه لبنان الجنوبي" أعلنت بدورها توقف العمل في المركز الرئيسي في صيدا بسبب عدم إستقرار الأوضاع.