عودة الهدوء إلى مخيم عين الحلوة وسط أضرار كبيرة في ممتلكات الأهالي (تقرير)
تاريخ النشر 09:31 08-08-2023الكاتب: أمين شومرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
17
لم تمض ساعات على دعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان النازحين الفلسطينين الذين هُجّروا قصراً من منازلهم جراء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين حركة فتح والمسلحين في مخيم عين الحلوة..
عودة الهدوء إلى مخيم عين الحلوة في صيدا وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المدينة وجوارها
حتى بدأت وكالة غوث اللاجئين الانروا إعادة النازحين من المدارس التي لجأوا إليها، في وقت سجل فيه عودة الكثير من العائلات التي نزحت إلى ذويها وأقاربها وأصدقائها في صيدا ومنطقتها.
ومع العودة، نشطت الحركة في كثير من أحياء المخيم باستثناء منطقتيّ الطوارىء والشارع الفوقاني، إذ بقيت خجولة مع استمرار إقفال الطرقات المؤدية اليها، بينما فتح الجيش اللبناني كل الطرقات المؤدية الى المخيم أمام حركة السيارات بعدما كانت محصورة بالمشاة.
وتفقدت العائلات الفلسطينية ممتلكاتها من المنازل والمحال التجارية والسيارات، وتبين أن الأضرار كبيرة وخاصة في مناطق التعمير والطوارىء والصفصاف وعكبرة في الشارع الفوقاني، ناهيك عن حي حطين.
وقد عبّر المتضررون عن استيائهم لما حصل وطالبوا بإجراء مسح سريع والتعويض عليهم كي يتمكنوا من ترميم منازلهم وإصلاحها في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.
صيدا تنفست صباح اليوم الصعداء بعدما استعاد قلب المدينة نبضه وبث الحياة في شرايين قطاعاتها الصحية والتربوية والتجارية والمصرفية التي أطبقت على أنفاسها سحابة اقتتال سوداء خيمت على أجواء مخيم عين الحلوة لخمسة ايام خلت بين حركة فتح والإسلاميين .
أمّا سياسياً، فجال وفد من حركة "حماس" برئاسة ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي على الفاعليات والقوى السياسية في صيدا، حاملاً رسالة بأن الجهود الفلسطينية المشتركة نجحت في احتواء اشتباكات عين الحلوة، شارحاً سير الأحداث منذ بدايتها وكل المبادرات التي سعت لوقف الأعمال العسكرية وعودة الأهالي والمباشرة بحصر الأضرار والعمل على التعويض على المتضررين، شاكراً للفعاليات على ما بذلوه من أجل إنهاء ذيول ما حصل وعودة الأمور إلى طبيعتها.