الحاج وفيق صفا يتحدث لإذاعة النور عن معركة الجرود... وأهالي المنطقة يوجهون التحية للجيش والمقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 08:06 28-08-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
38
"يوم التحرير الثاني هو يوما سيسجل في تاريخ لبنان وتاريخ المنطقة"، هكذا وصف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، تحرير الجرود من الإرهاب التكفيري عام ألفين وسبعة عشر،
مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله لإذاعة النور: لكل من القادة الشهداء محطة ودور في مسيرة المقاومة منذ بداياتها وصولا الى اكتمال المشهد ايام التحرير عام 2000
والذي أثمر نصراً مشتركاً جرى بموجبه دحر العصابات "التكفيرية" وإزالة خطرها عن لبنان.
محطات مضيئة كثيرة يمكن التوقف عندها في الذكرى، فأصل العملية بحسب مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا كان اجتثاث الإرهاب الذي لم يستثنِ أي طائفة من كل المناطق، لافتا الى ان القرار الذي اتخذ كان بالذهاب الى منبع الارهاب والقضاء عليه وهذا تم التوصل اليه بالتنسيق بين حزب الله والجيش العربي السوري في العملية الاولى، اما في العملية الثانية لفجر الجرود كانت تحت امرة الجيش اللبناني في الجانب اللبناني اما في الاراضي السورية حيث مكامن قوى لداعش والتكفيريين فكانت العملية تحت امرة الجيش السوري ومجاهدي حزب الله وكانت عملية القضاء على الارهاب في السلسلة الشرقية.
انتهت المعركة، ولكن تأخر إعلان الإنتصار، والسبب كان الكشف عن مصير جنود الجيش اللبناني، وفي الاطار يؤكد صفا أن الاعلان عن الانتصار في ذلك الوقت كان سيكون انتصاراً مجروحاً وحزيناً لأن هناك ما يقارب 12 عائلة لبنانية لا تعلم مصير أبنائها من عناصر الجيش اللبناني.
ويشير صفا إلى أن سماحة السيد نصرالله هو الذي رفض الاعلان عن الانتصار قبل معرفة مصير جنود الجيش، وأكد أن لا اتفاق، ما استدعى عملا دؤوبا للكشف عن مصير هؤلاء الجنود واكتشاف أماكن أجساد الشهداء.
بعد مرور هذه السنوات، الإرهاب التكفيري لم ينته والتفجير الأخير في السيدة زينب (ع) خير دليل، لذا لا تزال الجهود تبذل وفق صفا لقطع الطريق على الإرهاب، مؤكداً أن عمليات الإرهاب ما زالت مستمرة والتفجير الاخير خير دليل على ذلك واحد المشاركين هرب الى لبنان حيث تمت ملاحقته لاعتقاله قبل أن يقتل نفسه.
ويرى صفا أن هذا دليل على أن الإرهاب ما زال موجوداً، ولكن جهود الدولة اللبنانية والجيش وأجهزة الأمن اللبناني وأيضا أمن حزب الله متضافرة، وتسفر عن اكتشاف أفراد ينتمون لـ"داعش" قد يكونوا نواةً لعمل إرهابي .
و"إن عدتم عدنا" و"فجر الجرود": عمليتان تضافرت فيهما جهود الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، في مشهديةٍ للنصر تجسّدت بالتقاء هؤلاء على طول الحدود المُحرَّرة ورفع المقاومة رايات النصر على أعلى قمة في القلمون الغربي ليُدشَّن انتصار الوحدة بين لبنان وسوريا عبر جسر المقاومة ضد الإرهاب.