
تمكّنت الإتصالات واللقاءات من إرساء وقف إطلاق النار في مخيّم عين الحلوة، بعد إشتباكات دامية تضرّرت بفعلها المناطق المجاورة في مدينة صيدا،
وأدّت إلى إصابة أكثر من خمسة وثلاثين شخصاً توزّعوا على مستشفيات مدينة صيدا، فضلاً عن نزوح عدد كبير من أبناء المخيّم.
وعُقد اجتماع في منزل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، ضم رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن وممثل حركة "حماس" في لبنان، وأمين سر فصائل تحالف القوى الفلسطينية أحمد عبد الهادي. وجرى البحث في متابعة آليات تسليم المطلوبين، عبر الصيغة التي أقرت في هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وآليات تمكين القوة المشتركة من القيام بالمهام المطلوبة منها لجلبهم بما يضمن عدم استمرار الإضرار بأمن وأمان مخيم عين الحلوة والجوار.
وجرى الإتفاق على ضرورة متابعة الاشراف على تشكيل القوة المشتركة، وإخلاء المدارس وعودة الطلبة والطالبات الفلسطينيين في المخيم الى مدارسهم باعتبارهم الهدف الاسمى في تأمين حقهم في التعليم والحياة، مع التقدير عاليا للجهود التي تبذلها الاطراف كافة لتثبيت وقف اطلاق النار وبخاصة سفارة دولة فلسطين، كما جرى التشديد على عمق التفاهم القائم بين الفصائل الفلسطينية كافة والدولة اللبنانية، في تحمل المسؤولية الوطنية، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وحقه في العدالة والمساواة ورفع الظلم عنه.
وفي المواقف، أكّد رئيس الإتحاد العلمائي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنّ العدو الصهيوني يقف وراء كل فتنة وفي كل حرب عبثية، بل خلف كل إغتيال غير مبرر، مشدّداً على أنّ العدو كان موجوداً في طرف مخيم عين الحلوة، من حيث إنطلقت رصاصات الغدر التي خرقت الإجماع الفلسطيني، وأبطلت مفاعيل القرارات التي كان من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها .
من جهته، النائب عبد الرحمن البزري إعتبر أنّ أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة وما سبقها دليلٌ على وجود مشكلة أمنيّة سياسيّة في المخيّم، معتبراً أنّ الخاسر الأكبر هو صيدا الحاضنة الأساسيّة للقضيّة الفلسطينيّة في لبنان، مع تشديده على أنّ ما يحدث يصب في خانة العدو الصهيوني.
الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد أمل أن يستمر وقف إطلاق النار، مؤكداً ضرورة تشكيل قوّة فلسطينيّة أمنيّة مشتركة لتثبيته وتسليم قتلة العرموشي ورفاقه.