عملية "طوفان الاقصى" تهشم صورة الجيش الاسرائيلي وتظهر مدى هشاشته وارباكه(تقرير)
تاريخ النشر 12:30 11-10-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
14
صورة الجيش الذي لا يقهر، وصورة الجيش الأقوى في المنطقة والأكثر تطورًا تكنولوجيا، عسكريًا واستخباراتيًا،
هزيمة الجيش الإسرائيلي
هكذا كان يعرّف الجيش "الإسرائيلي" منذ تأسيس الكيان الصهيوني إلى ما قبل تحرير لبنان عام ألفين ولاحقاً في حرب تموز والحروب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في السنوات اللاحقة،
إلا أن "معركة طوفان الأقصى" المفاجئة عكست حجم الفشل والضعف الذي يعاني منه جيش الاحتلال، وأكدت بما لا يقبل مجالاً للشك أن "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت وفق الباحث في الشؤون الإسرائيلية علي حيدر، الذي لفت الى ان هذا الكيان قد يكون محصنا في اطرافه مع الدول الاخرى الا ان تجاوز الحافة الامامية سيدفع بالكيان الى الانهيار، موضحا ان المشكلة الاكبر التي يواجهها هي ان المسألة لم تعد تتعلق بالمجتمع الهش بل ان الجيش الاسرائيلي اصبح هشا كذلك.
وعلى المستوى المهني اظهرت "اسرائيل" عجزها عن فهم الطرف المقابل بالرغم من ما تمتلكه من قدرات استخباراتية، الا انها فشلت في قراءة حقيقة المقاومة في قطاع غزة كما فشلت سابقا في قراءة المقاومة في لبنان وهذا الفشل والاستخفاف اوجد مفاهيم في وعي صناع القرار دفعهم الى عدم الاستعداد على المستوى العسكري في مواجهة القطاع بما يتلاءم مع حقيقة الخطر .
نجاحٌ استخباراتي للمقاومة الفلسطينية قابله بحسب حيدر فشل لدى جيش الاحتلال ترتب عنه صدمة في صفوف جنود الأخير، موضحا انه ثبت ان المقاومة في غزة هي اخطر مما كانوا يتصورون على الكيان وعلى الامن القومي الاسرائيلي ما يعني ان هناك فشل عملياتي واستخباراتي هائل فسره احد جنرالات العدو بان الجيش أُربك ولم يستطع تجميع قواه ولم ينتقل فورا الى الهجوم المضاد لان من يجب ان يتلقى التعليمات لتنظيم الهجوم المضاد هي "فرقة غزة" وهي الفرقة التي سيطر عليها المقاومون ولم يعد هناك من يتلقى هذه الاوامر ما ادى الى تشتت جيش العدو .
كيان العدو أمام معضلة، فما حصل يعدّ تحولاً استراتيجياً في سياق الصراع مع المقاومة الفلسطينية، وهو ما ترتب عنه تغيرٌ كبير في صورة الجيش الصهيوني، صورةٌ ستلاحقه في المرحلة المقبلة.