هل ستتخذ الحكومة "الإسرائيلية" قرار تنفيذ العملية البرية في غزة؟ وهل يغرق العدو في وحلها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:23 22-10-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
33
منذ تهشيم صورته في السابع من تشرين الجاري، والعدو "الإسرائيلي" في اضطراب، يرتكب المجازر، يهدد ويتوعد، يتحدث عن تنفيذ عملية برية، ولكنه لا يقوى على تنفيذها حتى اللحظة.
هل ستتخذ الحكومة "الإسرائيلية" قرار تنفيذ العملية البرية في غزة؟ وهل سيغرق العدو في وحلها؟ (تقرير)
هذا الأمر يبدو طبيعياً لجيشٍ اعتاد على الاعتماد على الطائرات الحربية، في وقتٍ يبدو فاقداً للخبرة القتالية الميدانية ويتذرع بأي شيء حتى لا يدخل بها، ولكن تبدو العملية البرية كأساً مرة لا بدّ من تجرعه لجنود الاحتلال، إلا أن نتائجها لن تكون لصالحه بحسب اللواء واصف عريقات.
حيث يشير إلى أن "تنفيذ عملية برية احتمال ممكن لكن بنجاح غير ممكن، العملية البرية حتى يتخذ قرار بتنفيذها لا بد أن تمر بثلاثة مستويات":
1- موافقة الأميركيين وخاصة الرئيس جو بايدن الذي قال عقب لقائه نتنياهو أنه بحث معه خيارات بديلة عن الحرب البرية إداراكاً منه أنها هزيمة ذات تكاليف عالية.
2- نتنياهو وحكومته، إذ أن هناك عدم خلافات بين نتنياهو والوزراء.
3- المستوى العسكري والجهوزية والدافعية القتالية للجندي "الإسرائيلي"
صحيح أن العدو "الإسرائيلي" يملك إمكانياتٍ عسكرية واسعة، إلا أن إمكانية تحويلها إلى قدرات قتالية هو أمر صعب وفق عريقات، لذا فإن العدو يتخبط في أمر العملية البرية.
ويوضح عريقات "أن العدو وعد بخوض حرب برية لكن "تخريج(إخراج)" هذه الحرب هو الذي يحير "إسرائيل" إذ يريدها حرباً بأقل الخسائر والتكاليف الممكنة وهذا يشي بأنه العدو يريد أن يقوم بالمناورة للدبابات وللآليات المجنزرة والجنود الإسرائيليين لمسافات ربما تكون محدودة (مسافة 5 كم 10 كم) ويستطلع بالقوة لجمع معلومات عن الأسرى الصهاينة فإن فشلت يقول هذه عملية برية محدودة، وإن نجحت يقول هذه حرب برّية".
أياً تكن نتائج العملية البرية في حال حصولها، فإن الصورة المهشمة للعدو الصهيوني ستبقى تلاحقه، كما أن إمكانية محو حركات المقاومة هو أمر مستحيل باعتراف العدو نفسه.