
أكَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري أنَّ "الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله والأخوة في حزب الله على كافة المستويات منخرطون في معركة "طوفان الأقصى"، وهي معركتهم كما هي معركتنا".
وفي حديث لقناة "المنار"، قال العاروري: "نشهد ملحمة بطولية في لبنان مع المحتل على طول الحدود الجنوبية حيث تندلع اشتباكات يومية ويسقط شهداء يوميًا من حزب الله وسرايا القدس وكتائب القسام".
وأضاف: "سُعدنا وتشرفنا بلقاء السيد نصر الله وهو أحد أبرز المجاهدين على طريق القدس، وهو قدّم ابنه على هذا الدرب"، مشيرًا إلى أنَّ اللقاءات مستمرة بين "حماس" وحزب الله.
وتابع العاروري: "نحن والاخوة في حزب الله وكل قوى المقاومة على اتصال وتنسيق دائم على وحدة الهدف، وهذه معركتنا الواحدة التي نخوضها معًا".
وتوجَّه العاروري للعدو الصهيوني بالقول: "جبهة القتال التي رأيتها في 7 تشرين الأول التي أهانتك أنت المعني عنها بسبب الجرائم التي ارتكبتها من عشرات السنين، وكلما زادت جرائمكم كلما زاد العقاب وستندمون عليها طويلًا وكثيرًا".
ولفت إلى أنَّ "هذه المعركة منذ بدايتها كانت هزيمة للعدو وسحقٌ لجنوده في فرقة غزة التي من المفترض أنها في موضع الدفاع أمام أي هجوم من غزة".
وأوضح أنَّ "كل ما لدى العدو هو القصف الجنوني على شعبنا ولكن ذلك لن يؤدي لانكسارنا، ونحن مستعدون لكافة "السيناريوهات"، وإن كان لدى العدو تفوّق في السلاح الجوي، ولكن ما ان تنتقل إلى الأرض حتى نرى ما يُفرح شعبنا ان شاء الله".
وكشف العاروري أنَّ "العدو فشل في ضرب القدرات العسكرية للمقاومة بل حتى أنَّه لا يمسُّ بها، وتبيَّن لدينا من الهجوم الأول في معركة "طوفان الأقصى" أنَّ العدو أعمى وأصم".
هذا وطمأن الشعب الفلسطيني بأن "مقاومتكم بخير، وستسعد قلوبكم في حال وصلنا للاشتباك البري".
وحول الضفة الغربية، بيَّن العاروري أنَّ "شعبنا في الضفة الغربية هو مقاومة مع المقاومة بالرغم من تحويل العدو الضفة لثكنة عسكرية".
وأضاف أنَّ "ارادة شعبنا في المقاومة بالضفة ستعبر عن نفسها وستحاسب العدو على جرائمه ويجب أن تتصاعد بكل الوسائل".
وحول الأسرى، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "المحتجزون لدينا من الأجانب هم ضيوف أما الأسرى الصهاينة سيخضعون للتبادل مع أسرانا وإخواننا".
وفي السياق، أشار إلى أنَّ "الشعب اليمني كان يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني دائمًا، وشاهدنا ما قام به من اطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه الكيان الصهيوني، وندعوهم للمزيد من الفعل في ظل تصاعد جرائم العدو".
واعتبر العاروري أنَّ "مهاجمة القواعد الأميركية في العراق وسورية هي في ضمن المعركة، فهو شريك في الجرائم التي يرتكبها العدو بحق شعبنا، والجمهورية الاسلامية مع فلسطين قولًا وفعلًا".