وصولاً إلى قطع كل سبل الحياة، عبر حرمان الغزاويين من الكهرباء والماء وخدمة الانترنت التي تربطهم بالعالم الخارجي.

لفرق الدفاع المدني والهلال الاحمر الفلسطيني معاناتهم مع الواقع المستجد، ولمعرفة طبيعة عمل فرق الانقاذ في ظل الازمات وفي الحال التي ترزح تحته غزة، كان لاذاعتنا حديث مع مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية عدنان مقدم، الذي لفت الى انه في ظل الوضع القائم في غزة من الصعب جدا على فرق الدفاع المدني والاسعاف الاولي ورجال الاطفاء التدخل بشكل سريع بسبب اقفال الطرقات والشوارع نتيجة الغارات وانهيار المباني ما يجعل الحل الوحيد امامهم التدخل المباشر بعد كل غارة،  وهو امر مضني وشاق.

وعن فقدان مستلزمات الانقاذ والاسعاف لمصابي القصف الصهيوني وشهداء المجازر يضيف مقدم، انه في ظل النقص الحاد في تجهيزات الدفاع المدني وفرق الاسعاف حيث لم يعد هناك من حمالات لنقل الجرحى او اكياس لجثامين الشهداء، على المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية رفع الصوت مجددا وكشف ما يجري في غزة  على المستوى الصحي والانساني

ومن أطقم الدفاع المدني في لبنان تحية لزملائهم في غزة، فوجه مقدم التحية الى رجال الاطفاء في غزة والى فرق الاسعاف والهلال الاحمر الفلسطيني بالقول:"نحن معكم ونساندكم بكل طاقاتنا ".

أمام جنون قوات الاحتلال وآلة القتل الهمجية التي يستهدفون بها أهل غزة، وتصعيبهم المهمة على فرق الانقاذ، يبقى صمود الغزاويين أقوى رسالة في وجه العالم وتخاذله في نصرتهم وحمايتهم من بطش المحتل.