الوقائع الميدانية في قطاع غزة تكشف زيف إدعاءات المسؤولين العسكريين والسياسيين الصهاينة عن نجاح عملية التوغل البري (تقرير)
تاريخ النشر 13:22 08-11-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
12
هل يحقق الجيشُ الاسرائيلي انجازاتٍ ميدانيةً من خلال عمليةِ التوغل البري الى غزة ام انه يغرق في وحولِ القطاع...سؤالٌ يتردد على ألسنةِ المراقبين في المنطقة والعالم في خضم هذه العملية التي ستحدد مسار الحرب ومصيرَها،
الوقائع الميدانية في قطاع غزة تكشف زيف إدعاءات المسؤولين العسكريين والسياسيين الصهاينة عن نجاح عملية التوغل البري (تقرير)
ففي وقت يتحدث المسؤولون الصهاينة عن احراز انجازات في غزة، تشير التقارير الميدانية الى ان القوات الاسرائيلية تتلقى ضربات موجعة ومؤلمة جداً وتتحدث عن أعدادٍ كبيرة من القتلى يتكتم عليها العدو،
فكيف يمكن توصيف الواقع الميداني في غزة، عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، الذي يلفت الى ان العدو الصهيوني يقع في مصيدة المقاومة ويواجه عدوين الأول ذاتي يتمثل في جبنه في المواجهة، والثاني هو المقاوم الذي يواجهه، وبين هذين العدوين يتخبط الجندي الصهيوني في مكانه فيمارس الحركة الزئبقية تقدما وتراجعا.
ويشير العميد حطيط الى ان المقاومة الفلسطينية تعتمد تكتيكات عسكرية ناجحة، حيث ان المقاومة قد ابدعت في تحضير نفسها بخطة دفاعية استندت فيها الى ترصين الارض بما يناسبها، واضاف :"العسكري الاسرائيلي الذي كان عليه ان يتبع قاعدة الثنائية في التنظيم اي مشاة ومدرعات لم يستخدمها لان جندي المشاة لا ينزل الى الارض وبالتالي يصبح المدرع والمشاة كلاهما في تابوت متحرك".
ماذا يعني اختراقُ العدو ودخولُه مسافات في القطاع من الناحية العسكرية، يوضح العميد حطيط انه وفقا للقواعد والمعايير العسكرية نستطيع ان نقول ان القوات الاسرائيلية التي دخلت الى القطاع دخلت الى مصيدة ولم تحقق اي انجاز ولا قيمة لطول الخرق الذي احدثته .
واوضح حطيط انه في العمل العسكري دائما يكون الحديث عن نقطتين وهما تحقيق الانجاز والهدف وتحقيق الاستقرار والثبات وهذين الامرين هما منتفيين في حالة العدو الاسرائيلي في غزة الان .
وفيما العدو الاسرائيلي يستخدم كل امكاناته العسكرية المدعومة اميركياً في قطاع غزة، يواصل المقاومون الفلسطينيون تكتكيات استنزاف العدو، فيرى الخبراءُ العسكريون ان المقاومة الفلسطينية قادرة على المواجهة والصمود لفترة طويلة جداً فيما الكيان الصهيوني يتسابق مع عامل الوقت لحسم معركةٍ لا افق لتحقيق اي انتصار فيها.