
أكّدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم السبت، قصف الاحتلال مستشفى مجمع الشفاء الطبي بالفسفور الأبيض.
وأعلنت الكيلة، في مؤتمر صحافي، استشهاد 39 طفلاً ورضيعاً كانوا موجودين في العناية الفائقة ولم يعد يصل إليهم الأوكسجين، مشيرةً إلى أنّ "المرضى في مجمع الشفاء مهددون بالموت الحتمي".
وأضافت إنّ "مستشفى القدس خارج عن الخدمة، ولا يعمل فيه إلاّ قسم العناية الفائقة المهدد أيضاً بالتوقف خلال ساعات"، مصرحةً بأنّ "20 من أصل 30 مستشفى في غزة توقفت بشكل كامل".
وتابعت: "نحن أمام قصف المستشفيات على مرأى ومسمع من العالم، فيما العمليات الجراحية تجري داخل المستشفيات على الأرض من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف النقالة، وهذا لم يحدث في التاريخ".
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة ذكر، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ " واقع مجمع الشفاء لا يمكن تخيله"، محذراً من أنّ هذا "قد يكون النداء الأخير، فيما الاحتلال يرتكب هولوكوستاً جديداً".
وأضاف: "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي وهناك عدد كبير من المسيّرات حولنا"، مفيداً بتوقف كل العمليات الجراحية في مستشفى الشفاء والإندونيسي شمالي قطاع غزة بعد نفاد الوقود تماماً.
وأوضح أنّ "قسمي العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأوكسجين توقفت عن العمل، ما أدّى إلى استشهد أحد المرضى في قسم العناية".
يأتي ذلك في وقتٍ لم يتوقف القصف الإسرائيلي المباشر على مستشفى الشفاء منذ 3 أيام، بحسب مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش.