إقبالٌ كبيرٌ على تسليح المستوطنين في كيان العدو فما هو الهدف من ذلك؟(تقرير)
تاريخ النشر 15:42 17-11-2023الكاتب: صباح مزنرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
19
حالة من الرعب والخوف رسختها معركة "طوفان الاقصى" في صفوف المستوطنين الصهاينة وليس فقط بين أولئك الذين يعيشون بمحاذاة غلاف غزة أو في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين،
إقبالُ كبيرُ على تسليح المستوطنين في كيان العدو فما هو الهدف من ذلك؟(تقرير)
وهو ما حفّزهم على التسلح والتقدم بطلبات للحصول على رخص حمل السلاح حيث كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" ارتفاع عدد الطلبات الى 236 الفا منذ السابع من تشرين الاول في وقت تصدر وزارة الامن 1700 رخصة يوميا للمستوطنين،
ويؤكد الخبير في الشؤون "الاسرائيلية" أشرف عوكة لإذاعة النور ان المستوطنين لطالما شكّلوا جبهة متقدمة لجنود العدو في استهداف الفلسطينيين ضمن خطة ممنهجة، لافتا الى ان هناك تخطيط "اسرائيلي" كبير جرى خلال السنوات الماضية ينطلق من مجموعة من الاهداف الاساسية اهمها تهجير الفلسطينيين وقتلهم وبالتالي المعركة كانت تدور في القرى الزراعية والمناطق المحاذية للمستوطنات والتي زادت بشكل مضطرد وغير مسبوق مع حكومة اليمين المتطرف في اطار خطة كبيرة للسيطرة على الضفة الغربية وضمها وفرض القانون "الاسرائيلي" عليها
ويلفت عوكة الى ان عملية "طوفان الاقصى" زعزعت أكثر ثقة المستوطنين الصهاينة بجيشهم وقدرته على حمايتهم وفقدوا شعورهم بالامان، مؤكدا ان ما حصل في السابع من اوكتوبر من انهيار في المنظومة الامنية والاستخباراتية بكل المعاني في قطاع غزة عكس شعور الخوف والرعب لدى المستوطنين وهم يدركون انه لا يمكن السيطرة الامنية في الضفة خاصة مع بروز العمليات الفردية او الذئاب المنفردة والتي لا تحتاج سوى الى قرار فردي مفاجئ ما عزز شعور الخوف لديهم وجعلهم يندفعون تجاه عملية التسليح وعملية التنظيم المتخصصة وذات القدرة القتالية الاوسع .
تسليح المزيد من المستوطنين المسلحين والمدربين أصلا هو "تصريح لقتل الفلسطينيين من دون حساب"، ومحاولة لفرض الاحتلال سيطرة أكثر على المناطق الفلسطينية، خاصة أنه يترافق مع نظام (الفصل العنصري) الذي أقره الكنيست الصهيوني والذي ألحق المستوطنات بالأجهزة والمؤسسات الامنية الاسرائيلية