
وكأنهمُ السَّيل، فاضَ المحبونَ والمواسونَ جنوباً بكل معاني الوفاء والاباء، وتدفقوا الى بلدة حولا عسى أن ينالَهُم من بركةِ جهادِ وشهادةِ الأسيرةِ المحررةِ ناصيفة مزرعاني ونجلِها الشهيد محمد حسين مزرعاني، أجراً وثواباً على طريقِ القدس.
في ساحةِ بلدةِ حولا حضَرَتِ المراسمُ التكريميةُ للأمِ ونجلِها، فعلى وقعِ عزفِ موسيقى كشافة الامام المهدي، حُملَ النعشان الطاهران على أكتافِ المجاهدين، وساروا باتجاهِ المنصةِ الرئيسية، ليأدوا بعدَ ذلكَ القسمَ والبيعة، وبعدها صلاةٌ على الجثمانينِ الطاهرين.
ومن الساحةِ الى طرقاتِ البلدة وصولاً الى الجبانة، سارت مسيرةُ التشييعِ الحاشدة، بمشاركةِ النائب علي فياض، وعلماءَ وفعالياتٍ وشخصياتٍ وعوائلِ شهداء، ووفدٍ من هيئة ممثلي الأسرى والمحررين، الذين أكدَ باسمِهِم الأسيرُ المحررُ أحمد طالب متابعةَ طريقِ الشهيدة ناصيفة ونجله.
ناصيفة ومحمد.. معاً كانا، يزرعانِ النجيعَ في مساكبِ المقاومةِ والنصر، فعرجا معاً الى جنانِ الخُلد، ليُعلِنا الولادةَ بالشهادة.