
تتواصل الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينيّة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمحوري شمال وشرق خانيونس تزامناً مع قصف مدفعي.
وكانت كتائب القسام أعلنت أمس أنّ مجاهديها تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية متحصنة في أحد المنازل شرق خانيونس بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم بالأسلحة المناسبة واستهدافهم بقذائف ال(RPG) كما إستهدفوا بقذائف الهاون من العيار الثقيل جنود العدو المتوغلين في محور شمال مدينة خانيونس.
بدورها سرايا القدس أعلنت ان مجاهديها تمكنوا من تدمير دبابة اسرائيلية بعبوة ثاقب، كما استهدفوا ثلاث دبابات بقذائف التاندوم في حي الشجاعية شرق غزة، واشارت الى ان مجاهديها استهدفوا ايضا بقذائف التاندوم والـ (RPG) آليتين عسكريتين في محور التقدم بيت حانون، كذلك اعلنت السرايا أن مجاهديها تمكنوا من استهداف آليتين عسكريتين وجرافة اسرائيلية بقذائف التاندوم في حي الزيتون شرق غزة.
الإعلام العبري والغربي
في غضون ذلك، أشار الكاتب الصهيوني في صحيفة "معاريف" العبريّة نير كيبنيس إلى أنّه بعد مرور شهرين على الحرب في غزة، لا تزال نهايتها بعيدة عن الأفق. وقال "إنّ هذا الرقم وحده يكفي لإحباط معظمنا، فبدلاً من القلق من كل من بادر أو خطط أو نفذ أو حتى شجع ودعم ما حدث قبل شهرين بالضبط، لن يكون هناك يوم لاحق على الإطلاق، فإننا نواصل الكذب على أنفسنا، نواصل شراء البضائع التي تباع لنا في الاستوديوهات". جازماً بأنّ الحقيقة التي لا تقوم على التأويل مفاده أنّ شهران مرّا والجيش "الإسرائيلي" لا يسحق غزة، برغم أنه ليس لديه قيود دولية أو معارضة داخلية. وأضاف: "دع الجيش الإسرائيلي ينتصر" هذا هو المطلوب هنا منذ سنوات، لكن ربما لا يستطيع ذلك.
بدورها، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأميركيّة أنّ "تل أبيب" عالقة في حرب لا يمكن أن تفوز بها، ولم تقدم أدلة مقنعة على أنها قادرة على تحقيق هدفها بالقضاء على حماس دون تكلفة بشرية فلكية.
الاحتلال يواصل مجازره
وفجر اليوم، كثّف العدو الصهيوني عدوانه على غزّة، حيث شنّ غارات متزامنة على مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط القطاع، كما إستهدف حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة ومناطق عدة شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ العدو ارتكب خلال الساعات الماضية عشرين مجزرة مروّعة وأباد عوائل بكاملها، مشيرة إلى ان الإحتلال ارتكب مجزرة في مدرسة خليفة شمالي القطاع راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وقالت الوزارة ان قنّاصة الاحتلال قتلوا وأصابوا عدداً من النساء الحوامل عند وصولهن إلى مستشفى كمال عدوان للولادة.