الإحتلال يصعد من انتهاكاته بحق أسيرات سجن الدامون
تاريخ النشر 10:37 31-12-2023 الكاتب: اذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
3

كشف نادي الأسير الفلسطيني عن الظروف التي يعشنها الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون لدى الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من 84 يوما من الحرب على غزة .

الأسيرات الفلسطينيات يلويْن قضبان السجون: مأساةٌ إنسانية تحضرُ بقوّة رغم محاولات التعتيم
الأسيرات الفلسطينيات يلويْن قضبان السجون: مأساةٌ إنسانية تحضرُ بقوّة رغم محاولات التعتيم

وقال نادي الأسير، إنه حتى نهاية الأسبوع المنصرم بلغ عدد الأسيرات القابعات في سجن الدامون ثمانين أسيرة، غالبيتهنّ من غزة، إضافة إلى الأسيرات من الضّفة بما فيها القدس، وأسيرات من الأراضي المحتلة عام 1948، علمًا أن أعدادهنّ متغيرة بشكل مستمر في ضوء استمرار حملات الإعتقال. 

ومن بين الأسيرات في سجن الدامون، أسيرة حامل في شهرها الرابع، وهي من الأراضي المحتلة عام 1948، حيث تواجه الجوع، وتتعمد إدارة السّجن جلب طعام محروق لها غير صالح للأكل، وأسيرة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا وهي من غزة، تتعرض لمعاملة مهينة ومذلة. 

وبعد أكثر من 80 يومًا على العدوان، فإن أوضاع الأسيرات تتفاقم جدًا، حيث إنّ عامل الزمن وباستمرار عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام، ضاعف من قسوة ظروف احتجازهنّ، إضافة إلى الجوع والبرد القارس مما زاد من حدة المأساة. 

وتشهد زنازين الأسيرات اكتظاظًا كبيرًا، حيث تقبع أربع أسيرات في الزنزانة الواحدة بالحد الأدنى، وقد يصل يصل العدد إلى 12 أسيرة، مما يعني أن غالبيتهنّ ينمنّ على الأرض، في ظل منع إدخال الأغطية.  

وذكر نادي الأسير، أن بعض الأسيرات ما زلنّ بنفس الثياب التي اعتقلنّ بها، حيث مر على اعتقال بعضهنّ أكثر من شهر، حيث ترفض إدارة السّجون السماح بإدخال ملابس لهنّ. 

كما أن العديد من الأسيرات يعانين من أمراض ومشاكل صحيّة وترفض إدارة السّجون تقديم العلاج لهنّ، أو حتى نقلهنّ للعيادة، وبعضهنّ بدأت تظهر عليهنّ أعراض نفسية جرّاء ظروف الاحتجاز القاسية والجوع بشكل أساس.

وركزت الأسيرات في حديثهنّ في الفترة الأخيرة على الجوع، وغالبيتهنّ بدأنّ يعانينّ من تراجع في أوضاعهنّ الصحيّة ونقص في أوزانهنّ جراء ذلك. 

وتتعمد إدارة السّجن عزل أسيرات غزة عن أسيرات الضّفة والداخل المحتل، وتمنعهنّ من التّواصل معهنّ، حيث يواجهنّ أسيرات غزة عمليات تنكيل مضاعفة ومعاملة مذلة ومهينة.

كما تتعمد إدارة السّجن تزويدهنّ بماء غير صالحة للشرب، ومتسخة.

واستنادًا للعديد من الشّهادات فإنّ غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهنّ بعد السابع من أكتوبر تعرضنّ لعمليات تنكيل وتعذيب وإذلال ممنهجة، وكانت شهاداتهنّ تركز على التّهديدات والتّفتيش العاري، والاعتداء عليهنّ بالضرب من قبل المجندات والسّجانات.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ أسيرات غزة القابعات في سجن الدامون هنّ جزءًا من أسيرات أخريات محتجزات في معسكرات، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى بشأنهنّ، كما ويرفض السماح للطواقم القانونية بزيارتهنّ.

ووجهن الأسيرات عبر العديد من المحامين رسائل طالبنّ فيها الاستمرار بالحديث عن قضيتهنّ، والإستمرار بزيارتهنّ، ومحاولة الضغط لوقف الإجراءات الإنتقامية بحقّهنّ، والتي تتخذ منحى أكثر خطورة مع مرور الزمن.  

وأكد نادي الأٍسير، أن غالبية الأسيرات المعتقلات اليوم في سجون الإحتلال، باستثناء أسيرات غزة، هنّ رهنّ الإعتقال الإداريّ، أو يواجهنّ تهمًا تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة إلى وجود ثلاث أسيرات معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر وهنّ: شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن ستة عشرعامًا وهي معتقلة منذ عام 2016، ونوال فتيحة المحكومة بالسّجن ثمان سنوات وهي معتقلة منذ عام 2021، وآية الخطيب المحكومة بالسجن لمدة أربع سنوات، حيث حولها الإحتلال للسجن الفعلي، بعد أن كانت رهنّ الحبس المنزلي. 

وأكد نادي الأسير أنّ جملة الحقائق المتعلقة بواقع ظروف اعتقال الأسيرات الفلسطينيات، وما يرافقه من جرائم، يمس بحياتهنّ بشكل مباشر.

وجدّد نادي الأسير الفلسطينيّ، دعوته ومطالباته إلى كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط من أجل استعادة أدوارهم الحقيقية واللازمة في ضوء تصاعد الجرائم بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال.