
أصيب ثلاثة صحافيين فلسطينيين خلال تغطيتهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن إصابة المصورين الصحافيين سامي شحادة ومحمد الصوالحي وأحمد بكر اللوح جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحافيين الجرحى كانوا يرتدون "السترة الصحافية ومكتوب عليها (PRESS) بشكل واضح، وأدى هذا الاستهداف إلى بتر ساق الزميل سامي شحادة، وإصابة الزميلين الصحافيين الآخرين في مناطق مختلفة من جسديهما".
واعتبر الإعلامي الحكومي في بيان أن "جريمة استهداف الاحتلال للطواقم الصحافية ضمن سلسلة من الانتهاكات البالغة التي طالت الصحافيين الفلسطينيين، والذين استشهد منهم حتى الآن (140) شهيدًا قتلهم جيش الاحتلال بدم بارد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية".
وأدان الإعلامي الحكومي بأشد العبارات "استمرار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحافية والإعلامية، وقتلهم وإصابتهم وبتر أطرافهم بشكل مقصود ومتعمد في رسالة واضحة لتخويفهم وتهديدهم بالقتل والاستهداف في إطار ثنيهم عن أداء واجبهم الصحافي ومحاولة لكتم الحقيقة".
ودعا الإعلامي الحكومي "الاتحاد الدولي للصحافيين وكل الاتحادات والأجسام الصحافية في العالم إلى إدانة هذه الجريمة، وإلى ملاحقة الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية على جرائمه بحق الصحافيين والإعلاميين".
وحمّل الإعلامي الحكومي "الإدارة الأميركية مسؤولية انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وموافقتها على استمرارها"، محمّلًا المجتمع الدولي "مسؤولية فشله في وقف هذه الحرب الوحشية الفظيعة المستمرة للشهر السابع على التوالي"، كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية عن استمراره في ارتكاب المجازر ضد الصحافيين والإعلاميين واستهدافهم وقتلهم في إطار حربه الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".
وطالب الإعلامي الحكومي "كل دول العالم الحُر بوقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بشكل فوري وعاجل"، وطالبهم أيضًا "بملاحقة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية، وندعوهم إلى وقف حرب التطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين".
بدوره، استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" سيارة للصحافيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبر في بيان أن هذا الاستهداف جاء "دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حماية الصحافيين في مناطق "الصراع"، إذ أطلق صواريخ حقده صوب سيارة تقل عددًا من الصحافيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة خلال أدائهم واجبهم المهني في تغطية العدوان الإسرائيلي على المخيم".
وأضاف بيان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: "استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصل للصحافيين الفلسطينيين، ليؤكد الإمعان في استهدافهم نتيجة لعجز المجتمع الدولي عن محاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" على سجله الحافل بالجرائم ضد الصحافيين الفلسطينيين، إذ قتلت قوات الاحتلال أكثر من 130 صحافيًا منذ السابع من أكتوبر الماضي في عدوان همجي غير مسبوق".
وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيانه أن "الاستهداف المتجدد للصحافيين خلال أداء واجبهم المهني يجعل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حرية الصحافة وحماية الصحافيين مجرد حبر على ورق، ويدعو لضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحافيين".