
ادى الرد الايراني على الكيان الصهيوني الى ضربة نفسية الى جانب العسكرية منها اصابت المجتمع الصهيوني بكافة فئاته، وتحميل القيادة الصهيونية الحمقاء، كما تم وصفها، مسؤولية هذا الرد .
وفي الاطار لفت المحلل العسكري "ألون بن ديفد" في صحيفة "معاريف" العبرية الى ان نفس القيادة التي قادتنا بحماقة إلى اغتيال الجنرال الإيراني في دمشق، دون أن تفهم العواقب المتوقعة، تتظاهر الآن بترويض إيران، وكان المرء يتوقع أنه بعد أن أخطأوا في تقدير الرد الإيراني على الاغتيال، فإنهم سيتبنون قدراً من التواضع قبل أن يقودونا إلى كارثة أخرى.
وشدد المحلل الصهيوني على ان الهجوم الإيراني الذي حصل يعد تغييراً جوهريًا يتطلب من "إسرائيل" أن تعيد النظر في نهجها في التعامل مع إيران.
واكد المحلل العبري ان "الايرانيون انتقلوا إلى مرحلة أخرى في الحرب ضدنا، ويجب الافتراض أنهم على استعداد للمخاطرة بحملة أوسع، ومن هنا فإن أي رد فعل إسرائيلي علني يعرضنا لخطر الدخول في تبادل ضربات مع إيران، وربما أيضاً في حرب واسعة النطاق في الشمال، وغني عن القول أن شن حملة ضد إيران أو حزب الله سيغلق الباب أمام إمكانية إنهاء الحرب مع حماس بشكل تنتصر فيه "إسرائيل"، ويفرض حكم الإعدام على المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة".
وعن الضربة الايرانية اشار بن ديفد الى ان "صورة السماء التي انعكست على الشاشات في مركز مراقبة القوات الجوية في الليل بين السبت والأحد لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل في "إسرائيل" أو في العالم، مئات الطائرات بدون طيار الإيرانية وصواريخ كروز تشق طريقها نحونا، على علو منخفض، تحلق فوقها عشرات طائرات سلاح الجو ومعها عشرات طائرات سلاح الجو الأخرى، وفي الطبقة الأعلى أكثر من مائة صاروخ باليستي، وأمامها عشرات الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية صورة "يوم القيامة"، كما عرّفها أحد الضباط الإسرائيليين".
ولفت المحلل الصهيوني الى انه "خلال الهجوم الإيراني، مرت لحظات من الخوف على القواعد الجوية التي كانت هدفاً للصواريخ، ودخل آلاف الجنود، إلى الأماكن المحمية وتساءلوا عما إذا كانت الطبقات الخرسانية المحيطة بهم ستصمد أمام تأثير الصواريخ الثقيلة".