محاولات حثيثة لذبح قرابين في المسجد الأقصى المبارك احتفالاً "بعيد الفصح" العبري
تاريخ النشر 21:40 22-04-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
13

يحذر مراقبون من خطورة ما ينتظر المسجد الأقصى خلال "عيد الفصح" العبري، على ضوء الدعوات والتهديدات باقتحامه وذبح القرابين بداخله، حيث تصر جماعات الهيكل المتطرفة على ربط هذا العيد باقتحامات المسجد الأقصى، وتحشد أنصارها كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحاته

محاولات حثيثة لذبح قرابين في المسجد الأقصى المبارك احتفالاً "بعيد الفصح" العبري
محاولات حثيثة لذبح قرابين في المسجد الأقصى المبارك احتفالاً "بعيد الفصح" العبري

يأتي ذلك إحياء للعيد العبري الذي يبدأ الاثنين ويمتد 7 أيام، ويعتبر من أهم وأكبر "المواسم الدينية" التي تستغل لانتهاك حرمة الأقصى.

ومن المتوقع أن يبدأ الاقتحام المركزي غداً الثلاثاء ويستمر حتى الإثنين المقبل باستثناء الجمعة والسبت.

ما خطورة عيد الفصح اليهودي على المسجد الأقصى؟

قدمت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" طلباً رسمياً "للشرطة الإسرائيلية" للسماح لها بذبح "قُربان الفصح" داخل المسجد الأقصى المبارك بعد الانطلاق من ساحة البراق نحوه.

وفي الطلب قالت المنظمة المتطرفة إنها تريد ذبح القربان عند قبة السلسلة في صحن مصلى قبة الصخرة المشرفة أو على مقربة منها. وبعد أيام من تقديمها هذا الطلب، دعت المنظمة أنصارها للتجهز لذبح القربان في الأقصى يوم الاثنين 22 إبريل/نيسان 2024 الذي يعتبر عشية العيد، وقالت إن الذبيحة يجب أن يكون عمرها أقل من عام واحد.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قدمت المنظمة إغراءات بمنح مكافآت مالية ضخمة لمن ينجح من المستوطنين في تهريب وذبح القرابين داخل الأقصى خلال عيد الفصح، وتصل قيمة المكافأة إلى أكثر من 13 ألف دولار أمريكي، بالإضافة لمكافآت مالية أقل قيمة لمن يحاول من المستوطنين تهريب قربان الفصح الحيواني ويفشل في ذلك.

وصباح يوم الإثنين، ذكرت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت ستة من نشطاء حركة "العودة إلى الجبل" وهم في طريقهم إلى الحرم القدسي الشريف لمحاولة تقديم ذبيحة عيد الفصح والحصول على المكافآت، حيث كان بحوزتهم ثلاثة من الماعز.

منظمة أخرى تدعى "جبل الهيكل بأيدينا"، لم تتوقف منذ أسابيع عن نشر إعلانات تحث فيها المتطرفين على الاقتحام خلال عيد الفصح. وجاء في الإعلانات أن وسائل النقل ستكون مدعومة، وأن اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ستكون مؤمنة من الشرطة الإسرائيلية، ووعدتهم بأن تكون جولاتهم بداخله مثيرة، ودعتهم لتنفيذها دون ارتداء أحذية جلدية "لقداسة المكان" بالنسبة لليهود، وفق زعمها.

ونشرت المنظمة برنامج عيد الفصح وجولاتها التي أدرجتها تحت عنوان "الحج إلى جبل الهيكل مع أفضل المرشدين"، ووضعت في تصميم الإعلان صورة كأس نبيذ أمام مصلى قبة الصخرة المشرفة.

المتحدث باسم منظمات الهيكل المتطرفة آساف فريد كتب على صفحته في موقع فيسبوك "على الجميع الصعود إلى جبل الهيكل ومن دون حذاء جلدي.. سيادتنا على جبل الهيكل أول مكان يجب إصلاحه، والأمر بين أيدينا في عيد الفصح لتخليصه".